انتقد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، بشدة، برامج مخيمات الجمعيات الإسلامية المتخصصة في الطفولة، معلنا عزم وزارته اتخاذ إجراءات صارمة بخصوص برامج التخييم بدءا من الصيف المقبل، وذلك للحد من برامج الإسلاميين في مخيمات الوزارة التي تحتضن حوالي مئتا ألف طفل سنويا. وقال الوزير في تصريح للصحافيين، أمس الأربعاء، إنه “لا يمكن أن نفرض على الأطفال الاستيقاظ باكرا لصلاة الفجر، أو الجلوس لساعات في الشمس لصلاة الجمعة، أو تلاوة الأمداح في الليل، مضيفا أن الصلاة يجب أن تكون في مكان مغطى والليل مخصص لنوم الأطفال، موضحا أنه سيتم وضع برنامج للمخيمات يتضمن ما سيتم اعتماده في مجال تنشئة الأطفال، "والجمعيات التي لن تجد نفسها في هذا البرنامج لن تستفيد"، حسب قوله. في السياق نفسه، قال مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، ن الحكومة لم تتدارس تصريحات العلمي. وقال الخلفي في الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس، إنه لا يمكن التعبير عن موقف باسم الحكومة من تصريحات الوزير العلمي إلا بعد الرجوع إليه، مشيرا إلى أن الحكومة لم تتدارس هذا التصريح. وأضاف في تعقيب له على سؤال صحافي حول مدى ارتباط تصريحات العلمي بشأن صلاة الفجر وأمسيات المديح بحزب العدالة والتنمية، قائلا: "صلاة الفجر لا ترتبط بحزب سياسي، وهي موجودة قبل وجود الأحزاب السياسية"، مستدركا بالقول: "تعليقي هو على صيغة السؤال وليست على تصريح العلمي، فلا أظن أنه تطرق في تصريحه لعلاقة الفجر بحزب سياسي".