تزامنا مع موجة البرد القاسية التي تجتاح عددا من المناطق المغربية، أطلقت الحكومة خطة لإحصاء المشردين في كل الجهات، مكنت من إنقاذ 2940 شخصا من خطر الموت بردا. معطيات خاصة حصل عليها "اليوم 24" من وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية والمساواة، تشير إلى أن هذا العدد يمثل العدد الإجمالي للحالات المعالجة منذ بداية فصل الخريف، إلى حدود أمس الأحد، وهي الحالات التي تم التدخل فيها بدرجات متفاوتة. وحسب ذات البيانات، تمثل النساء نسبة 13 في المائة من مجموع المشردين المستفيدين من هذه الخدمة الحكومية، بعدد وصل إلى 391، فيما تتجاوز نسبة الرجال المشردين الذين تم إنقاذهم من خطر الموت بردا 80 في المائة، بعدد وصل إلى 2549 شخصا، فيما ينتمي أغلبهم لفئة المسنين. وفيما توزع الجهود الحكومية على عدد من المدن المغربية، لمحاصرة ظاهرة التشرد خصوصا في فصل الشتاء، ومحاولة محاصرة أعداد من يقتلهم البرد كل سنة في شوارع المغرب، تؤكد مصادر قريبة من الموضوع، أن مدينة الدارالبيضاء، تعد النقطة السوداء في خارطة التشرد في المملكة، وهي النقطة التي لا زال يستعصي على مختلف المتدخلين، حصر أعداد مشرديها، وإيوائهم. وبالتزامن مع موجة الأمطار والثلوج، كان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قد أعلن مجموعة من التدابير للتخفيف من آثار البرد والصقيع، منها إحصاء المشردين في جميع مناطق المغرب، وإيوائهم في أماكن آمنة، عبر تشكيل عدد من اللجان موزعة على 26 إقليم.