أدانت محكمة مدينة بوردينوني، بأقصى شمال شرق إيطاليا، مساء أمس الأربعاء، شاباً مغربيا من مواليد سنة 1992، بالسجن النافذ، وذلك بعد أقل من سنة على محاولته التسلل إلى قاعدة عسكرية أمريكية بهذه المدينة. واستنفر الشاب المغربي عبد الناصر بوسكسو، الأمن الإيطالي على أعلى المستويات، وذلك بعد ضبطه داخل سيارة رفقة جنديتين أمريكيتين كان يحاول دخول القاعدة الجوية الأمريكية. وتم ضبط الشاب، وهو يحاول الدخول ببطاقة جندي مزورة، عند مدخل القاعدة التي تحرسها عناصر من الكربينييري الإيطالي، بالإضافة إلى عسكريين أمريكيين. ووقع الحادث ليلة 7 من شهر يوليوز الماضي، لكن السلطات الإيطالية تكتمت عنه، ولم تعلن عن ذلك بسبب حساسية الموضوع إلى غاية نهاية شهر غشت. وخلق الحادث مشاكل كبيرة لحراس القاعدة، ودق ناقوس الخطر بشأن الثغرات الأمنية في واحدة من القواعد الأمريكية الأكبر والأهم في أوربا وفي العالم، والتي تحتضن فرقا عسكرية جوية وطائرات إف 16. وبدأت السلطات التحقيق في الحادث، ومن بين الفرضيات التي جعلت الأمن يستنفر كل فرقه الاشتباه في كون التسلل كان بهدف القيام بعمل إرهابي. وبعد عدة تحقيقات قامت بها مختلف الفرق الأمنية الإيطالية، ودخول جهاز الاستخبارات على الخط تبين أن ما دفعه إلى القيام بهذه المغامرة هو قصة حب مع إحدى الجنديتين، وليس أي دافع آخر كما ساد الاعتقاد في البداية. وبعد أشهر من سجنه تم نقله إلى الإقامة الجبرية بمنزله، وحكمت عليه المحكمة بمدينة بوردينوني بسنة واحدة سجناً.