قال عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، خلال مشاركته في جنازة الراحل الصحافي والكاتب أحمد باهي بمقبرة الشهداء بالرباط، إن المرحوم وفى لوطنه وناضل في سبيل وحدته، وأدى ثمن ذلك سنوات عزيزة من عمره في سجون الانفصاليين. واعتبر ابن كيران، أن حضور الجنازة هو وفاء لهذا الوطني الغيور، مضيفا "المرحوم حتى وإن دخل السجن، بقي وفيا للقضية الوطنية ويشتغل من أجلها ويقترح الحلول، إلى أن اعتل جسده بالمرض". وشدد ابن كيران على أن "الموت درس بليغ، وأيضا مفارقة عزيز وانتهاء مشوار والانتقال إلى دار أخرى، فيها حياة أخرى ونعيم حقيقي وفيها ما دون ذلك". وتوفي الصحافي والكاتب محمد أحمد باهي، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية "كوركاس"، أمس بسلا عن سن 72 سنة. الراحل ازداد بمدينة الدارالبيضاء سنة 1946، وساهم في تأسيس تجارب صحفية رفقة العديد من الإعلاميين المغاربة، كما كانت له تجارب بالعديد من المؤسسات الإعلامية الوطنية، كجريدة الأنباء والميثاق ورسالة الأمة والصحراء المغربية، إلى جانب عمله كمراسل للعديد من وسائل الإعلام الدولية. وخاض الراحل تجربة اعتقال مريرة في السجون السرية لمرتزقة "بوليساريو"، لخصها في كتاب يحكي فيه معاناة المعتقلين لدى الميليشيات الانفصالية تحت عنوان "المقابر المنسية.. عشر سنوات في السجون السرية للبوليساريو".