بعد يوم من الأمطار القوية والثلوج، لا زالت وزارة التجهيز والنقل تسارع الزمن لفك العزلة عن عدد من المناطق المحاصرة، في ظل تفاقم معاناة المحاصرين، والعالقين من الزوار. وفيما أطلق مواطنون ليلة أمس الأحد، نداء استغاثة من إيفران، بعدما وجدوا أنفسهم عالقين وسط الثلوج نتيجة انقطاع كل الطرق الرابطة بينها وبين المدن المجاورة، أعلنت وزارة التجهيز والنقل، حسب تقرير الحالة الطرقية، أنها نجحت في إزاحة الثلوج من الطرق الرابطة ما بين إيفران ومدن الحاجب وإيموزار وآزرو. وحسب التقرير ذاته، فلا زالت جهود مديريات التجهيز متواصلة لفك العزلة عن عدد من المناطق، فيما لا زالت 38 طريقا مقطوعة، منها 5 طرق وطنية، و7 جهوية و26 محلية، وتم فتح 44 طريقا جديدا إلى حدود ظهر اليوم الإثنين. ورغم تمكن فرق التجهيز من فك العزلة عن المحاصرين في مناطق إيفران وصفرو، وفتحها أمام السيارات، إلا أن منع التنقل ما يزال يشمل الشاحنات الثقيلة، وسط تخوف من تكرار مأساة انزلاق شاحنة، شهدتنا مدينة الحاجب قبل أسبوع، وأودت بحياة أكثر من شخص. وفيما تقر وزارة النقل ب"عجزها" إلى حدود ظهر اليوم الإثنين، عن فك العزلة عن مناطق من تاوريرت وميدلت وأزيلال، وهي مناطق فصلتها الثلوج عن العالم، أطلق مواطنون بمنطقة أوزيغمت بجبال الأطلس نداء استغاثة، بعدما حاصرتهم الثلوج لما يقارب الأسبوع، مطالبين بالتدخل لإنقاذهم، حيث نفذ مخزونهم من المواد الغذائية، وسط تفاقم معاناة الرحل منهم بسبب نفوق أعداد كبيرة من رؤوس أغنامهم. وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة التربية الوطنية مذكرة وزارية تنص على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة موجة البرد التي تعرفها المناطق الجبلية، داعية مسؤولي المؤسسات التعليمية إلى ضرورة توفير التدفئة في الفصول الدراسية، وتوفير أغطية والمؤونة الكافية للأقسام الداخلية. وبناءا على هذا التوجيه، راسلت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأزيلال مديري المؤسسات التعليمية الواقعة بالحزام الجبلي، معلنة توقف الدراسة بالحزام الجبلي من اليوم الاثنين 5 فبراير إلى غاية 9 فبراير الجاري.