كشفت مصادر مطلعة أن كلا من وزارة الداخلية والصحة والفلاحة، استنفرت مصالحها الخارجية لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور، وعممت في هذا الشأن مذكرات مشتركة تدعو إلى التقيد بكل صرامة بالتدابير الجديدة التي يجب اتخاذها في حالة تأكيد ظهور هذا المرض الفتاك بالمملكة. وهي التدابير التي تنص على أنه في حالة تأكيد وجود مرض أنفلونزا الطيور الفتاك في ضيعات تربية الدواجن، يجب وضع الطيور المصابة تحت المراقبة الصحية للمصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وإخبار عمال الأقاليم الذين ظهر المرض في ترابهم على الفور. وحسب هذه التدابير، فإن السلطات دعت إلى اعتماد إجراءات احترازية مشددة لمحاصرة انتشار المرض، من خلال إحداث منطقة مخصصة للحماية من المرض لا تتعدى مساحتها ثلاثة كيلومترات، ومنطقة ثانية مخصصة للمراقبة تصل مساحتها إلى 10 كيلومترات. وشددت الإجراءات الصارمة، على قتل وإتلاف جميع الطيور المصابة في الضيعات، أو تلك التي تتم تربيتها داخل الأسر، والتخلص من جثتها والبيض الموجود في ضيعات تربية الدواجن، بمواد مطهرة يتم الترخيص باستعمالها في مثل هذه الحالات. كما منعت التدابير ذاتها، تنقل الحيوانات المشكوك في إصابتها من داخل بؤر الحماية والمراقبة، إلا بشهادة مرور تسلمها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية، كما دعت إلى القيام بإحصاء شامل بكل الإصابات داخل ضيعات تربية الدواجن ومجازر الطيور والمراكز الحدودية، وتشديد المراقبة البيطرية عليها، والتي تشمل فحصا سريريا وأخذ عينات من الطيور المصابة بمرض أنفلونزا الطيور، في مراعاة لتدابير السلامة البيولوجية التي من شأنها أن تحد من انتشار الفيروس الخطير. ودعت التقييدات الجديدة للسلطات المغربية، في حال تأكيد وجود مرض أنفلونزا الطيور الفتاك، إلى تلقيح الطيور في ضيعات تربية الدواجن، بناء على خلاصات البحث الوبائي المنجز من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذي عهد إليه بتقييم مخاطر انتشار المرض ودخوله التراب الوطني.