بعد فوز شركة «طوطال» بصفقة تزويد أعضاء مجلس النواب بالمحروقات، بقيمة تصل إلى حوالي مليار سنتيم، كل سنة، بدأ مجموعة من البرلمانيين من حزب عزيز أخنوش، المقربين منه، يشنون حملة ضد «طوطال»، بتسريب أخبار تفيد بأن الشركة الفرنسية ستتجسس على البرلمانيين من خلال بطائق البنزين الممغنطة، وأن رئيس المجلس، الحبيب المالكي، أخطأ بالتعاقد مع شركة أجنبية، وترك شركة وطنية هي «أفريقيا غاز» التي يملكها أخنوش. برلمانيون آخرون بدؤوا يشتكون إلى إدارة المجلس ضعف توزيع محطات شركة طوطال عبر التراب الوطني، وضعف خدماتها. وكانت شركة «أفريقيا غاز» هي التي تزود البرلمانيين بالمحروقات، لكن مكتب المجلس لجأ إلى طلب عروض، نهاية السنة الماضية، أسفر عن فوز طوطال، ما أغضب شركة أخنوش.