لليوم الثالث على التوالي، يتواصل إضراب مهنيي النقل بوجدة احتجاجا على ارتفاع ثمن المحروقات، وبالخصوص الغازوال، الذي وصل إلى مستويات قياسية. ورغم أن القوات العمومية تمكنت من فتح شارع محمد الخامس في وجه حركة السير، في منتصف ليلة أمس الثلاثاء، دون صدام، مع المضربين، عاد المهنيون لإغلاق الشارع صباح اليوم، وهذه المرة بوقفة إحتجاجية قبالة المقر السابق لعمالة وجدة أنكاد، وهو ما استدعى مرة أخرى استقدام السلطات للقوات العمومية لفتح الشارع في وجه حركة السير من جديد. وبعد أخذ ورد بين المحتجين، وتلاوة الضابط المكلف للإنذار الخاص بفض التجمهرات غير المرخص لها 3 مرات، كما عاين ذلك "اليوم24″، فتح الشارع من جديد في وجه حركة السير بعدما عملت عدد من الوجوه النقابية النشيطة في قطاع سيارات الأجرة على تهدئة الأوضاع وإخلاء الشارع من السائقين المحتجين والغاضبين من الزيادات التي أنهكت جيوبهم. وفي كلمة له أكد عزيز الداودي، رئيس فيدرالية سيارات الأجرة بالمنطقة الشرقية، أن الإضراب الذي يخوضه المهنيون في حقيقة الأمر هو إضراب يهم جميع فئات الشعب المغربي، بما فيهم رجال القوات العمومية الذين طوقوا احتجاجاتهم، وهاجم من جديد الداودي محتكري قطاع المحروقات بالمغرب والذين اتهمهم برفع الأسعار، قبل أن يؤكد، موجها كلامه إلى رجال الشرطة الذين طوقوا احتجاجاتهم بشارع محمد الخامس، بأن المضربين يخوضون حربا بالوكالة لفائدتهم وفائدة المكتوين بنار أسعار المحروقات، قبل أن يسقط النقابي المعروف بوجدة فاقدا الوعي نتيجة للإجهاد وانخفاض الضغط، وفق تعبير أحد معارفه. وكان الداودي قد أكد أمس في تصريح ل"اليوم24″، أن هناك دعوة للحوار من قبل والي جهة الشرق، وهو ما تم اليوم، وكشف بهذا الخصوص ناجي بوعلي، الناشط الجمعوي والنقابي في قطاع سيارات الأجرة بوجدة، أن جلسة الحوار مع الوالي انتهت بتأكيد الوالي أنه سيراسل مصالح وزارة الداخلية، دون أن يطرح لهم حلا بخصوص خفض أسعار المحروقات، وأكد بوناجي أن الوالي أيضا تطرق إلى الوضع العام الذي تعرفه عدد من الفئات في الجهة والتي تعاني جراء الأزمة التي تشهدها المنطقة.