خاض سائقو سيارات الأجرة الصغيرة في القنيطرة، أول أمس، وقفة احتجاجية في محطة «المكانة»، المتاخمة لشارع محمد الخامس، للتنديد بالتسيب الذي يعرفه قطاع النقل في المدينة ولاستنكار المنافسة غير الشريفة لحافلات النقل الحضري. ورفع المتظاهرون شعارات تشجب طريقة تعامل السلطات مع ملفهم المطلبي وانتقدوا، بشدة، فؤاد بلحضري، والي أمن القنيطرة، ووجّهوا له اتهامات بتشجيع النقل السري وبالتستر عن خروقات الطاكسيات الكبيرة وغضّ الطرف عن التجاوزات التي تقوم بها شركة حافلات «الكرامة»، التي قالوا إنها تنشط في خطوط لا تتوفر على محطات الوقوف الإجباري الخاص بها. وشلّ المضربون حركة السير في الشارع الرئيسي للمدينة، في محاولة لاستقطاب باقي المهنيين العاملين لدعم حركتهم الاحتجاجية، التي دعت إليها 6 نقابات لسيارات الأجرة -الصنف الثاني، وهو ما أجبر السلطات على الاستعانة بالقوات العمومية لإجبار المحتجين على إخلاء الشارع، تيسيرا لحركة المرور، دون أن يتم تسجيل أي اعتقالات أو مواجهات بين الطرفين. وقد اضطرّ العشرات من السائقين الغاضبين إلى الاعتصام في مكان الاحتجاج والمبيت في الشارع، لدفع الجهات المسؤولة إلى مراعاة حقوق مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة، والتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم وحل مشاكلهم، التنظيمية والاجتماعية، كما رفعوا لافتات تدين الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات. وطالبت القيادات النقابية المحلية بتنظيم مسارات سيارة الأجرة الكبيرة، وكشفوا أن محترفي النقل السري باتوا ينشطون بشكل علني وواسع في جميع أحياء المدينة بدون سند قانوني ويمارسون نشاطهم غير المشروع أمام أعين عناصر شرطة المرور، التي تبقى، في نظرهم، عاجزة عن اتخاذ القرار الحازم في انتظار تعليمات رؤسائها. واستنكر النقابيون، في بيان مُشترَك توصلت «المساء» بنسخة منه، عدم تفعيل الملف المطلبي للقطاع وتجاهل المشاكل التي يتخبط فيها، مطالبين بوضع حد لكل مظاهر التسيب والفوضى التي تطبع النقل داخل المدينة، وبالتصدي بحزم وصرامة لجميع الخروقات التي تمارسها سيارات الأجرة الكبيرة داخل المدار الحضري. كما ندد البيان نفس بصمت الجهات المسؤولة إزاء ما يحدث في القطاع من عبث وخرق للقانون وعدم احترام مضامين وبنود قانون السير وتجاهل إحداث محطات خاصة لتنظيم القطاع وإعادة هيكلته، وشدد على ضرورة وضع حد للتهميش والإهمال اللذين يتعرض لهم سائق الطاكسي الصغير.