صنف تقرير حديث المغرب ضمن أهم الدول المصدرة للمقاتلين في صفوف تنظيم الدول الإسلامية "داعش" في ليبيا، حيث حل ثانيا بعد تونس، متبوعا بالجزائر ثم مصر. وأوضحت ورقة بحثية حديثة، لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن 300 مغربي يقاتلون في صفوف "داعش" في ليبيا، من بين ما يقارب 5000 مقاتل في المجموع، قادمين من 43 بلد حول العالم. وقدر التقرير عدد النساء المقاتلات في "داعش" الليبية ب1000 امرأة، قال إن بينهن مغربيات، يتلخص دورهن في دعم أزواجهم المقاتلين، والزواج والإنجاب. وأشار التقرير إلى الخطر الذي يشكله المقاتلون المغاربة في ليبيا، وإلى تخوف المسؤولين المغاربة من خطر عودتهم، وهو ذات التخوف الذي يعبر عنه باستمرار الأمنيون المغاربة، وتعكسه الإجراءات المشددة التي تصاحب عملية إعادة المهاجرين السريين من ليبيا، خوفا من تسلل "داعشيين" في صفوفهم. وصنف التقرير مغربيين من بين أهم الشخصيات الداعشية في ليبيا، وهما "هارون المغربي" الذي كان آخر ظهور إعلامي له في شهر شتنبر من العام 2015، في فيديو حول "دعم الأسرى"، و "أبو عمر المغربي"، الذي ظهر في شريط فيديو تحت عنوان "رسالة إلى المهنيين الأطباء" في شهر غشت من نفس العام، فيما سجل التقرير انقطاع التسجيلات المصورة لداعش في ليبيا منذ العام 2016.