وصل، قبل قليل، إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، قائد قيادة "دار الشاوي"، ضواحي عاصمة البوغاز، لتلقي الإسعافات الأولية من رضوض وجروح متفاوتة في يده ورجله، أصيب بها منتصف اليوم الجمعة، إثر تعرضه ل "اعتداء" من طرف مجموعة من الأشخاص داخل مكتبه، بينما كان يقوم بالإشراف على عملية انتخاب نائب سلالي. وبينما صرح شهود عيان ل "اليوم 24″، أن عملية انتخاب النائب السلالي عرفت احتجاجات بعض السكان، مما تطلب استعمال القوة ضدهم، لتتطور الأمور إلى تدافع بالأيدي وتراشق بالكراسي والحجارة، فإن مصادر مقربة من قائد قيادة "دار الشاوي" محمد الغياتي، قدمت رواية أخرى. وحسب هذه الأخيرة، فإن ثلاثة أشخاص قاموا بتحريض سكان القرية للاعتراض على مشاركة أشخاص آخرين في عملية التصويت، بدعوى أنهم لم يعودوا من ذوي الحقوق بعد هجرتهم إلى مدينة طنجة منذ مدة طويلة، غير أن القائد تمسك بحقهم في المشاركة لكون دليل الجماعة السلالية الذي أصدرته وزارة الداخلية، لا ينص على شرط الإقامة، وإنما الانتساب إلى نفس المجال الترابي. وتابعت المصادر نفسها، أنه بالرغم من تطمينات القائد للمحتجين بأنه سيقوم بتضمين اعتراضهم في محضر عملية التصويت، والذي سيحال على والي ولاية طنجة قبل التأشير على مخرجات التصويت أو رفضها، إلا أنهم رفضوا الامتثال للنظام، وخلقوا بلبلة وسط القاعة، وتطورت إلى تبادل للدفع والهجوم بالكراسي على رجال السلطة. لكن شهود عيان صرحوا للموقع بأن السلطات لجأت لاستخدام القوة لحسم الخلاف، بعدما اعترض المحتجون على اصطفاف ممثليها ضد منافسيهم في عملية انتخاب النائب السلالي، عندها نشبت مواجهة بين المحتجين ورجال السلطة، أصيب على إثرها شخصان في رأسيهما، ما يزالان ينتظران وصول سيارة الإسعاف إلى حدود كتابة الخبر، فيما تم اعتقال مستشار جماعي وشخص آخر.