في سابقة من نوعها، أم محمد الفيزازي أحد الوجوه السلفية البارزة بالمغرب، زوال اليوم، صلاة الجمعة، بمسجد طارق بن زياد، بمدينة طنجة. بحضور الملك محمد السادس وظهر الشيخ السلفي الذي قضى تسع سنوات في السجن بسبب مواقفه الدينية السابقة، بلحيته الطويلة واللباس المخزني الذي يرتديه عادة الشيوخ "دار المخزن".
وتأتي إمامة الفيزازي للملك في الصلاة بعد أسبوع من طلبه لها عبر صفحته في الفيسبوك التي نشر فيها "هل سأصلي بالملك محمد السادس إن شاء الله؟". الفيزازي كان قد علم بموضوع إلقاء خطبته أمام الملك مساء أمس، لكنه رفض تأكيد أو حتى نفي الخبر، وقال لمقربين منه إنه ذاهب إلى المسجد ككل جمعة ليؤدي الصلاة، وهو كلام فهم منه أنه سيلقي خطبة الجمعة أمام الملك، وفي النفس المسجد الذي يخطب فيه عادة. وتجدر الإشارة إلى أن الفيزازي هو أحد الوجوه التي تم الإفراج عنها خلال العفو الملكي قبيل الحراك المغربي، حيث كان معتقلا في الملف المعروف ب"معتقلي السلفية"، على خلفية الأحداث الإرهابية التي هزت مدينة الدارالبيضاء في عام 2003. قضى منها تسع سنوات قبل أن يحصل على عفو ملكي سنة 2011 من قبل الملك محمد السادس.