فجر باحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، مفاجأة مثيرة حينما كشف أن القسم المخصص للأطفال في متحف اللوفر أبوظبي يعرض خريطة للخليج العربي خالية من اسم دولة قطر. وفي مقال له نشر على الموقع الإلكتروني للمعهد، تحت عنوان "الخصومة بين الإماراتوقطر في تصاعد"، أكد الباحث سايمون أندرسون أنه جرى "حذف قطر تماما" من الخريطة المعروضة في قسم الأطفال بالمتحف الذي أقيم بعد الحصول على ترخيص خاص من متحف اللوفر الفرنسي، أحد أشهر متاحف العالم. وكتب هندرسون أنه "في القسم المخصص للأطفال من "متحف اللوفر" الجديد في أبوظبي، تُعرض خريطة لجنوب الخليج لا تظهر فيها بتاتاً شبه الجزيرة القطرية – وهذا حذفٌ جغرافي ربما يتعارض مع موافقة فرنسا على السماح لأبوظبي باستخدام اسم اللوفر". وكانت الإمارات قد افتتحت في نونبر الماضي، متحف اللوفر أبوظبي الذي أطلق عليه لقب "لوفر الصحراء"، بعد عشر سنوات من إطلاق المشروع في إطار اتفاق بين فرنساوالإمارات، بتكلفة جاوزت مليار دولار. من جهة أخرى، اعتبر أندرسون أن الأزمة بين الإمارات والسعودية وبين قطر عادت لتتقد بحدة بعد عدة أشهر من الهدوء النسبي، مستحضرا عددا من الحوادث الأخيرة التي أججت الصراع بين الطرفين، آخرها اتهامات الإماراتلقطر باعتراض طائرات مدنية تابعة لها. كما سجل الكاتب أن الدبلوماسيين في المنطقة يرون أن الإمارات هي من توجه دفة الأزمة وليس الجانب السعودي، مشيرا إلى قيادة الزعيم الإماراتي الفعلي ولي العهد محمد بن زايد للقضية.