طمعا في تحقيق "الحلم الأوربي"، لقي قاصر مغربي مصرعه، ليلة أول أمس الثلاثاء، "طحنا" تحت عجلات حافلة للنقل الدولي، كانت في طريقها إلى ميناء بني أنصار، في منطقة زايو. وقال عمر الناجي، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الناظور، إن القاصر الضحية، دهسته الشاحنة، عندما حاول أن يتشبث بها ليهاجر بطريقة غير شرعية نحو أوربا، فيما تعرض قاصر آخر للجرح أثناء المحاولة نفسها، ولا تزال حالته حرجة إلى حدود، اليوم الخميس. وأضاف الناجي، في تصريحه ل"اليوم24″، أن أحداث دهس القاصرين غير المرافقين، المقيمين في الناظور، ونواحيها استعدادا لاقتناص فرصة عبور إلى أوربا تتزايد بشكل كبير، حيث دهست شاحنة قبل أسبوعين فقط قاصرا آخر، ما تسبب له في كسور متعددة، وأخضعه لعملية مستعجلة في المعدة. وفي التفاصيل، قال الناجي إن سائقي شاحنات النقل الدولي، عند مرورهم من أماكن تجمع القاصرين الطامعين في بلوغ الأراضي الأوربية، يسوقون بسرعة جنونية لمنعهم من الاختباء في الشاحنات، وهي السرعة، التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا في صفوف القاصرين المغاربة. وكانت جمعيات حقوقية قد حذرت من تزايد أعداد القاصرين الغير مرافقين الذين يقيمون في شوارع مدينة الناظور في انتظار عبورهم إلى الأراضي الأوروبية، مختبئين في حافلات النقل الدولي.