أربك التأجيل المتكرر لموعد انعقاد المجلس الوزاري عمل حكومة العثماني، ووزراءها. ولا يزال أعضاء الحكومة لا يعرفون، حتى صباح اليوم الخميس، موعد انعقاد الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، والذي ينعقد عادة، يوم الخميس. وترددت رئاسة الحكومة، وأمانتها العامة، خلال الأسبوع الجاري، في نشر بلاغ انعقاد اجتماع المجلس الحكومي، وبرنامجه، في انتظار التأكد من موعد عقد المجلس الوزاري، الذي كان مقررا، يوم الثلاثاء الماضي، وأُجل مرتين. وقالت مصادر حكومية، إنه إذا انعقد اجتماع المجلس الوزاري، بعد ظهر اليوم الخميس، فإنه من المرجح أن تعلن رئاسة الحكومة عقد اجتماع المجلس الحكومي، يوم غد الجمعة. وأُخبر الوزراء بانعقاد المجلس الوزاري، يوم الثلاثاء الماضي، بينما طلبت الحكومة تأجيل اجتماع لجنة المالية في مجلس النواب، الذي كان مقررا، صباح اليوم نفسه، قبل أن يتقرر تأجيل المجلس الوزاري إلى مساء أمس الأربعاء، ثم إلى يوم الخميس. وكان مقررا، أيضا، أن يلتقي وزير الاقتصاد والمالية مع أعضاء لجنتي المالية في مجلسي البرلمان، مساء أمس، في الساعة الرابعة عصرا، وبعدما أخبر الوزراء بعقد المجلس الوزاري، في اليوم نفسه، طلبت الحكومة تأجيل موعد اللقاء إلى الخامسة مساء بدل الرابعة. وفي الاتجاه نفسه، كان مقررا أن يعقد والي بنك المغرب، ووزير الاقتصاد والمالية ندوة صحافية، مساء اليوم، في الساعة الثالثة بعد الزوال، ولما أُعلن تأجيل المجلس الوزاري، من يوم أمس إلى اليوم الخميس ظهرا، أجل بنك المغرب الندوة الصحافية بنصف ساعة، ومن المقرر أن يحتضنها مقر البنك المركزي في الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال. وعلم "اليوم 24" أن عددا من الوزراء فضلوا عدم مغادرة العاصمة ترقبا لانعقاد اجتماع المجلس الوزاري. ويعتبر المجلس الوزاري، الذي من المتوقع أن يُعقد في القصر الملكي في الدارالبيضاء بعد ظهر اليوم، الثاني منذ تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة.