أثار الناشط الأمازيغي أحمد عصيد، جدلا داخل البرلمان صباح اليوم الثلاثاء، خلال أشغال يوم دراسي حول القانون التنظيمي للمجلس الوطني للغات. وقال عصيد أمام وزير الثقافة والاتصال وأعضاء لجنة الثقافة والاتصال وعدد من الفاعلين، "أتمنى أن لا نسمع للبرلمانيين عبارات تلفظ بها أحد البرلمانيين في لجنة التعليم والثقافة قبل أيام، عندما تحدث عن مؤسسة عمومية بشكل غير مسؤول"، في إشارة إلى البرلماني المقرئ الإدريسي أبو زيد، الذي تحدث الأسبوع الماضي أثناء مناقشة مشروع القانون المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ووصفها بالعلبة السوداء. وتدخل البرلماني محسن موفيدي عن فريق العدالة والتنمية، وقال إنه تمنى أن يتدخل مسير اللقاء، لتوقيف عصيد حين كان يقدم الدروس للبرلمانيين. وقال موفدي "نحن حرصنا على توسيع الاستشارة، لكننا نرفض أن تتحول المداخلة إلى محاكمة سياسية للبرلمانيين، وهي محاكمة لمضمون جلسة للجنة برلمانية سرية لم يحضرها المتدخل". وطالب موفيدي بأن يسحب عصيد الكلام في حق "برلماني محترم ومؤسسة محترمة"، حسب قوله. وفي نفس السياق، قال عمر العباسي عن الفريق الاستقلالي، إنه بصرف النظر عن مضمون النقاشات، من غير المقبول أخلاقيا ودستوريا ولغويا، أن يأتي احد ليقول للبرلماني كيف يتحدث داخل اللجن البرلمانية. واعتبر عباسي أن تدخل عصيد هو "مساس بهيبة البرلمان وصلاحيته ودوره كما نص على ذلك الدستور". بالمقابل، تدخل برلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة وعبر عن دعمه لأحمد عصيد، مشيرا إلى أن البرلمانيون ليسوا ملائكة.