للمرة الأولى منذ فتح ملف العالقين المغاربة في ليبيا، وما رافقه من حديث عن تورط شبكات في تهجير الشباب المغاربة، واستغلال مآسيهم، فتح القضاء المغربي، منذ أشهر، ملفا يتعلق بالنصب، والاحتيال على أسرة من الفقيه بنصالح، وتهجير ابنها إلى ليبيا قبل أن يُصبح اليوم في عداد "المفقودين". ورفعت مينة كبور، والدة الشاب، الذي انقطعت أخباره بعد وصوله إلى ليبيا، دعوى قضائية ضد من وصفتهم، في تصريح ل"اليوم 24″، بمافيا تهجير المغاربة إلى ليبيا. وقالت الأم المكلومة إنها كانت ضحية نصب، واحتيال. واستمع القضاء إلى المتهم، الذي اعترف بتعامله مع وسيطة، سلمها مبلغ 25 ألف درهم. وأقر الحكم القضائي، الذي يتوفر "اليوم 24" على نسخة منه، بتورط المتهم في ارتكاب جنحة النصب من استعمال الاحتيال ليوقع شخصا في الغلط، بتأكيدات خادعة، أو إخفاء وقائع صحيحة، أو استغلال ماكر لخطأ وقع فيه غيره، يدفعه بذلك إلى أعمال تمس مصالحه، أو مصالح الغير المالية بقصد الحصول على منفعة مالية له، أو لشخص آخر. وأصدرت المحكمة الابتدائية في الفقيه بنصالح، في أكتوبر الماضي، حكما بإدانة المتهم بالسجن النافذ لثلاثة أشهر، بينما تقول الأم المكلومة إن القضاء لم يستمع إلى الوسطاء الكبار في شبكة التهجير، وهي لاتزال تنتظر خبرا سارا عن ابنها، الذي انقطعت عنها أخباره، بعد وصوله إلى ليبيا.