كشفت أرقام جديدة، أوردتها وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، نقلا عن مصادر أمنية، أن الحسيمة شهدت، منذ أكتوبر 2016 احتجاجات واسعة، وأن السلطات المحلية منعت 2225 مهاجرا سريا من الإبحار صوب السواحل الإسبانية عام 2017. المصدر نفسه أشار إلى أنه من بين الموقوفين يوجد 520 شابا مغربيا، بينما البقية تنحدر من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وفي السياق نفسه، كشفت مصادر "أخبار اليوم" أن احتجاجات الريف دفعت مجموعة من المهاجرين إلى التوجه إلى الحسيمة، في محاولة منهم للعبور صوب إسبانيا، معتقدين أن الأمن سيكون منشغلا بحفظ الأمن وسط المدينة، وضواحيها، بدل التركيز على ساحلها. وأرجعت المصادر ذاتها ارتفاع عدد المغاربة إلى رغبة بعض أبناء المدينة في الهجرة إلى أوربا، خوفا من اعتقالهم. المصادر الأمنية كشفت، كذلك، أن المهاجرين تم اعتراض سبيلهم، عبر 67 عملية أمنية، قامت بها البحرية الملكية، مبرزة وجود 251 امرأة، و27 قاصرا، ومن بين المهاجرين الموقوفين رضع. ومن خلال عدد المهاجرين الموقوفين، في شهر يونيو الماضي في الحسيمة، يتضح أن الراغبين في الهجرة السرية في المدينة تزايد تعدادهم، بعد أسبوع من خطبة الجمعة، يوم 26 ماضي الماضي، التي جرت السلطات إلى القيام بحملة قمع واعتقالات. وأوضحت المصادر نفسها أن 393 مهاجرا أوقفوا، في يونيو الماضي، من بينهم 20 مغربيا المصادر، وأغلبهم رحلوا، فيما بعد، إلى مدن الوسط المغربي.