فرقت الشرطة التونسية، مساء الثلاثاء، متظاهرين في وسط العاصمة تونس بعد أن اقتحموا متجرا كبيرا، في ثاني يوم من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد على خلفية قانون جديد يرفع الأسعار والضرائب. ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان إن الشرطة التونسية أطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين اقتحموا متجرا "كارفور"، خلال احتجاجات مناهضة للحكومة. وتجمع المئات في شارع الحبيب ورقيبة بوسط العاصمة في وقت سابق الثلاثاء، ورددوا هتافات تندد بغلاء الأسعار، وكانت التظاهرة سلمية إلى حد كبير وفق ما أفاد مراسلنا. وتعهدت المعارضة بتصعيد الاحتجاجات، وقال حمة الهمامي زعيم الجبهة الشعبية في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس "اليوم لدينا اجتماع مع أحزاب معارضة أخرى لتنسيق تحركاتنا ولكننا سنبقى في الشارع وسنزيد وتيرة الاحتجاجات حتى نسقط قانونا لمالية الجائر..". متظاهرون ومخربون وأفاد مراسل " سكاي نيوز عربية" بأن هناك مجموعات تستغل حالة الغضب الشعبي وتسعى إلى ارتكاب أعمال نهب وتخريب خاصة مع حلول الليل، مشيرا إلى أن هذا الأمر تكرر خلال السنوات الماضية في البلاد. وشهدت ليل الثلاثاء أيضا مواجهات ليلية بين قوات الشرطة و محتجين قام عدد منهم بتخريب و نهب عدد من المرافق العامة و المحال التجارية، في محافظات منوبة و القصرين و قفصة، ودفعت هذه الأعمال وزارة الداخلية التونسية إلى إطلاق وسم "هاشتاغ" على مواقع التواصل حمل اسم "ما تخربش بلادك تونس محتاجتلك". وتفجرت الاحتجاجات في أكثر من 10 مدن تونسية، الاثنين، بسبب رفع أسعار بعض المواد الاستهلاكية والبنزين وفرض ضرائب جديدة في محاولة من الحكومة لخفض عجز الموازنة وإرضاء المقرضين الدوليين. وقتل محتج في مدينة طبربة على بعد 40 كيلومترا غرب العاصمة تونس، كما اعتقل نحو 44 شخصا آخرين على خلفية الاحتجاجات.