في أقل من شهر، سجلت لعبة "الحوت الأزرق" الإلكترونية ثاني ضحية لها في الجزائر، حيث أقدم طفل في التاسعة من عمره على الانتحار، بعد أن تجاوز كل مراحل اللعبة ووصل إلى تحدّي الموت، فلفّ حبلا حول عنقه داخل حمام المنزل وشنق نفسه بطريقة مثيرة. الحادثة التي شهدتها ولاية سطيف نهاية هذا الأسبوع راح ضحيتها الطفل محمد أمين الذي كان يدرس في السنة الثالثة ابتدائي ببلدية عين ولمان. وهزّت هذه الحادثة أهالي المدينة وخلفت حيرة وهلعا داخل الأوساط الأسرية، خاصة أنها تأتي بعد أسبوعين على وفاة الطفل عبد الرحمان (11 سنة)، الذي شنق نفسه امتثالا لأوامر اللعبة التي تجبر مستخدميها على تنفيذ مجموعة من التحديات حتى الوصول إلى التحدي الرئيسي وهو الانتحار. وتعرف لعبة الحوت الأزرق إقبالا عليها بالجزائر خاصة في أوساط الأطفال، وهو ما دفع بالمنظمة الجزائرية لأولياء التلاميذ إلى مراسلة شركة "غوغل" من أجل حظر هذه اللعبة الخطيرة التي تهدد حياة أبنائهم، إلا أن رئيس المنظمة علي بن زينة أكد أنه لم تتم الاستجابة لهذا الطلب. وطالب بن زينة السلطات الرسمية بحظر هذه اللعبة في الجزائر وذلك برفع شكوى رسمية إلى شركة "غوغل"، من أجل تفادي تأثير هذه الألعاب على حياة الأطفال وسلوكهم، مضيفاً أن "غياب التوعية والتحسيس من قبل الأولياء وعلى مستوى المدارس والمساجد وعدم مراقبة استعمالات الأطفال لشبكة الإنترنت هو الذي تسبّب في تسجيل ضحيتين لهذه اللعبة الخطيرة بالجزائر".