بعدما عرقلة جبهة "البوليساريو" الانفصالية، مرور رالي "تحدي الصحراء"، خلال الأسبوع الماضي، من المغرب إلى موريتانيا عبر منطقة الكركارات، وتدخل الأمين العام للأمم المتحدة، تعود المنطقة لاختبار جديد، اليوم الإثنين، في ظل استعداد رالي "أكو رايس"، للمرور من ذات المنطقة. وأوضح الموقع الرسمي للرالي، أنه من المقرر أن يمر من منطقة الكركارات، صباح اليوم الإثنين، في المرحلة السادسة من السباق، حيث من المرتقب أن يقطع المشاركون 26 أزيد من 600 كيلومتر بين البلدين، من الداخلة نحو موريتانيا. ولا زال الترقب يسود الموقف، بعدما أعلنت جبهة البوليساريو أمس، عزمها تهديد الرالي المار اليوم من المغرب إلى موريتانيا، تكرارا لي لسيناريو الذي عاشه مشاركو رالي "تحدي الصحراء" الأسبوع الماضي، بعدما تدخلت البوليساريو لعرقلة الطريق أمامهم. وووجه تصرف البوليساريو الأسبوع الماضي، بتدخل أممي، حيث عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو كوتيريس، عن انشغاله إزاء التوترات الأخيرة بالمنطقة العازلة الكركرات، داعيا الطرفين إلى التحلي "بضبط النفس وتفادي تصاعد التوترات"، ومشددا على عدم عرقلة حركة تنقل المدنيين والحركة التجارية، بما يفضى إلى تغيير الوضع القائم في المنطقة العازلة. فيما خاطب عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، "البوليساريو" بخطاب شديد اللهجة، حيث اتهمها بعرقلة العملية السياسية في منطقة الكركارات بالمنطقة العازلة جنوب المغرب، داعيا الدول المعنية بالقضية، إلى تحمل مسؤولياتها فورا وبشكل حازم ومطالبة "البوليساريو" بمغادرة منطقة الكركارات بشكل فوري ودون قيد أو شرط. وأوضح هلال أن المغرب يدين بشدة هذه الأعمال "الاستفزازية" التي تقوم بها البوليساريو، والتي تنتهك الاتفاقات العسكرية، وتهدد وقف إطلاق النار القائم منذ سنة 1991 وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.