بثت قناة مكملين المصرية المعارضة مساء اليوم الأحد، تسجيلات صوتية لمكالمات تمت بين ضابط مصري يدعى أشرف الخولي، مع عدد من الإعلاميين وبعض الفنانين، حيث يحاول الضابط توجيه محاوريه للحديث عن قرار ترامب بشأن القدس، وتسويقه للناس كأمر واقع. وتشير المكالمات التي سبق وأن نشرت صحيفة أمريكية مضامينها، إلى أن النظام المصري يقبل بقرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وتحدث الضابط خلال التسجيلات المسربة إلى الفنانة المصرية يسرى، وإلى عدد من الإعلاميين الذين يقدمون برامج يومية على القنوات الفضائية المصرية، وهم كل من مفيد فوزي وعزمي مجاهد وسعيد حساسين. وأخبر الضابط محاوريه بأن مصر ستشجب ظاهرياً، لكنها ستقبل بقرار ترامب، وأن عليهم كإعلاميين مخاطبة الجمهور على أساس التسليم بالأمر الواقع، وأنه لا فرق بين القدسورام الله. وقال خلال المكالمات، إن مصر تريد وضع حل جذري للمشكلة الفلسطينية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وإن هناك مخاوف من انتفاضة فلسطينية تهدد الأمن القومي المصري. كما طلب المتحدث الترويج في الإعلام بأن قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لهما علاقات سرية مع إسرائيل، وكذلك تركيا.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد نشرت، أمس السبت، تسريبا صوتيا يكشف قبول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضمنيا قرار واشنطن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إلى هناك، وتسويق رام الله عاصمة بديلة. وأوردت الصحيفة أن ضابط مخابرات مصري يدعى أشرف الخولي، اتصل هاتفيا بمقدمي عدد من البرامج الحوارية المؤثرة في مصر، وقال لهم إن القاهرة شأنها في ملف القدس شأن جميع إخوانها العرب، ستشجب ظاهريا قرار الرئيس الأميركي ترامب، بيد أن المهم لمصر هو إنهاء معاناة الفلسطينيين من خلال حل سياسي يتمثل في اتخاذ مدينة رام الله عاصمة لفلسطين بدل القدس. وأضافت نيويورك تايمز أن الضابط المصري طالب مقدمي البرامج بإقناع المشاهدين بقبول قرار ترمب بدل إدانته، مؤكدا أن الصراع مع إسرائيل لا يصب في مصلحة مصر الوطنية.