في أول لقاء له مع اللجنة الوطنية لحزبه، بعد انتخابه أمينا عاما قبل شهر، ألقى سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خطابا يطمئن فيه القيادات، على أن الخط العام للحزب لن يتغير، وأن فترته هي استمرار لفترة الأمين العام السابق عبد الإله ابن كيران. وفي كلمته، صباح اليوم الأحد بالرباط، قال العثماني أن الحزب استطاع أن ينجح المحطات الأخيرة وآخرها المؤتمر الوطني الثاني، الذي حمل دروسا كثيرة لأعضاء الحزب ولمحيطه، قائلا "الحزب عاش مرحلة مخاض، صعبة، لا نهون ولا نهول"، معتبرا أنه لا يتهرب من النقاش الداخلي ومواجهة الحقائق والاختلاف في الرأي، داعيا إلى أن يكون كل هذا بطريقة مسؤولة وفي المؤسسات، دون الإساءة للحزب وحلفائه. ووجه العثماني سهام نقده لمن قال إنهم يترقبون انقسام الحزب بسبب الصراعات الداخلية، من خصوم سياسيين أو لوبيات تتضرر من عمل الحزب، معتبرا أن هذا الاستهداف يأتي كذلك من المتضررين من أصلاحات حكومته، قائلا "كاين أطراف تحاول الحفاظ على امتيازات غير مشروعة وتحافظ على اقتصاد الريع الموجود في بعض المجالات، الإصلاحات السياسية باقي قدامنا بزاف ديال الأمور". وحول التصدع الذي تعرفه عدد من فروع حزبه، تكلم العثماني بلغة الطبيب وقال "هناك بعض الإشكالات التنظيمية، بعض المناطق فيها توقف تنظيمي، سنحاول أن تكون لها علاجات خاصة بها، عبر جرد المناطق، خصوصا المناطق التي كان فيها حل الحزب أو حل هيئات الحزب نتيجة خلافات داخلية"، مؤكدا أنه "حيثما كانت خلافات داخلية، يكون فشل العمل الحزبي داخليا وخارجيا". وقال العثماني إن المبادرات التي يقوم بها هي مبادرات تروم تعزيز وحدة الحزب، ومن ضمنها مبادرة حوار الحزب، والتي صادق عليها المؤتمر، وقال أن الحوار المنتظر سيساهم فيه أكبر عدد من هيئات الحزب وأعضائه، وربما حتى أشخاص من خارج الحزب.