خيمت الاحتجاجات التي اندلعت في مدينة جرادة لأزيد من عشرة أيام، على آخر اجتماع للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، القائد للائتلاف الحكومي، المنعقد أمس الخميس. وبعدما أوفد سعد الدين العثماني الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة إلى جرادة لإخماد نار الاحتجاجات، أحاط العثماني قيادات حزبه بأسباب اختياره لرباح من أجل هذه المهمة. وقال العثماني لقيادات الحزب أن رباح كان الوزير الأنسب لهذه المهمة، بسبب ارتباط حقيبته الحكومية بأبرز مشاكل الإقليم، معتبرا أن إيفاد وزير مرتبط بمشاكل المدينة، كان من أجل خلق جو من الإئتمان بين الحكومة والمتظاهرين. كما قررت الأمانة العامة للحزب، تنظيم مجلس وطني نهاية شهر يناير الجاري، يضم في جدول أعماله استكمال انتخاب هياكله، وتدارس الحوار الداخلي، الذي وعدت به القيادة الجديدة قواعد الحزب. وبخلاف المؤتمر الأخير للحزب، الذي أجري دون جلسة افتتاحية مفتوحة، في ظل التصدع الذي كانت تعرفه صفوف الحزب، وافقت الأمانة العامة للبيجيدي، على تنظيم جلسة افتتاحية مفتوحة لمؤتمر الشبيبة، الذي يرتقب تنظيمه مطلع شهر فبراير المقبل.