قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، إن "الحزب استطاع النجاح في العديد من الأوراش، أخرها المؤتمر الوطني الثامن، الذي أسفر عن العديد من الدروس والخلاصات، خلال مرحلة صعبة". وأضاف العثماني، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لحزبه، اليوم الأحد 7 يناير الجاري بالرباط، أن "ما بعد المؤتمر ليس قطيعة لما قبل المؤتمر، بل نحن استمرارية في الخط العام للحزب". وأوضح المتحدث خلال كلمته أنه "لا يمكن أن نتوهم أننا سنقوم بقطيعة، وبأسلوب جديد مخالف لما دأبنا عليه في عملنا ونضالنا السياسي". وأضاف العثماني أن المؤتمر "خيب آمال مجموعة من الأقلام التي كانت تتمنى وتترقب أن تقع انشقاقات وتصدعات، وأن يدخل الحزب في مرحلة ضعف، وأن الحزب سيستمر في تخييب آمال كل من يراهن على انقسامه وضعفه". وأكد العثماني على ضرورة "الحفاظ على تماسكه ووحدة صفه"، مشيرا إلى أن الحزب يقوم على عمودين، الأول هو مرجعية الحزب ومنهجه وبرنامجه في الإصلاح، أما العمود الثاني فهو وحدة الحزب وتماسكه، والثقة فيما بين أعضائه. ودعاء المتحدث جميع أعضاء "العدالة والتنمية" للمساهمة في "الحوار الداخلي، الذي قد يسفر عن تطوير أطروحة الحزب أو صياغة أطروحة جديدة، من خلال تقييم سياسي للمرحلة الماضية، عبر قراءة جماعية للمرحلة السابقة، في أفق صياغة رؤية جماعية للمستقبل القريب" وفق تعبيره. وقال العثماني، إنه "حيث ما كانت هناك خلافات داخلية، يكون فشل العمل الحزبي داخليا وخارجيا، وفي المقابل حيث ما كان انضباط الصف ووحدته الداخلية والانضباط للقانون وأدبيات التعامل الداخلي تكون قوة الصف الداخلي". وتابع العثماني قائلا أن "الانطلاق من المرجعية بوعي، والتربية الأخلاقية والسياسية النضالية العالية، كلها شروط للنجاح، ولو تخلف شرط واحد منها، فإن ذلك يؤدي للفشل".