يشهد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هجوما غير مسبوق على إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس، تخللته اتهامات بالفساد بصفته الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ما يثير تساؤلات حول دوافع هذا الهجوم ومناسبته وتوقيته. وكتب مغردون سعوديون تغريدات عدة اتهموا فيها رئاسة الحرمين بالفساد، موردين قضايا عدة شملت توسعة الحرم، والإسراف والتبذير، وعدم الترشيد في الإنفاق، و"الحزبية"، واستغلال النفوذ لتوظيف ابنة السديس. وتساءل البعض إن كان هذا الهجوم مقدمة لتوجيه اتهامات للسديس بالفساد ضمن الحملة التي تقوم بها السلطات بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان، التي اعتقل على إثرها أمراء ووزراء سابقون ورجال أعمال ومسؤولون سعوديون. وبحسب ما نشر من المغردين السعوديين، فإن اتهامات وجهت للسديس حول توسعة الحرم، إذ أورد حساب مثير للجدل قال إنه يمتلك معلومات حصرية ويدعو نفسه بأنه "ويكيليكس متخصص للفساد في مكة والحرم"، أن إدارة الحرم المكي تلقت رشاو من أجل عدم إزالة فنادق. ونشر صورا من الجريدة توضح أن هناك قرارا كان بالفعل لإزالة بناء وما زال حتى الآن موجودا. وادعى الحساب أن رئاسة الحرمين تعتزم رفع شكوى ضده، بعد أن وجهت لها إنذارات بحدوث فساد في الحرمين، وعدم تجاوب السديس معها. وتوعد بنشر ملفات خاصة بالسديس رئيس الحرمين تطال "حياته الخاصة مع موظفيه، وكيفيه قضاء وقت الفراغ"، وفق قوله. وسبق أن نشرت أنباء عن توقيف وزير المالية السابق إبراهيم العساف، بتهم فساد، وقبول الرشاوي في مواضيع عدة من ضمنها توسعة الحرم الشريف، في حين برزت مطالب على "تويتر" بشمول السديس التحقيق. اتهمات ب"التبذير والإسراف" ومن بين الأمور التي أثارت انتقادات واسعة وجدلا في "تويتر"، ما أعلنه السديس نفسه من استخدامه لمايكرفونات ومقابض من الذهب. وأثار الأمر هجوما لاذعا على الشيخ، وأشار مغردون إلى أنه يخطب عن التقشف باستخدام مايكروفونا من الذهب، لافتين إلى أن "بطون المسلمين أولى توظيف ابنته وتداول مغردون أيضا، أوراقا تحمل اسم ابنته، وتشير إلى توظيفها في الحرم، كمساعد إدراي، الأمر الذي أثار اتهامات للسديس بأنه يستغل نفوذه لتوظيف أفراد من عائلته. ولم يصدر أي تعليق من السديس حول الأمر، أو نفي من إدارة الحرمين، حتى الآن.