أعادت "إنوي" مطالبها فيما يخص قضية تقسيم البنيات التحتية لفتح الأنترنيت ADSL أمام المنافسة وليس احتكارها من طرف اتصالات المغرب لوحدها، حيث حرصت "إنوي" على التذكير بضرورة إيجاد حل عاجل لقضية تقسيم الحلقية المحلية والولوج إلى بنية الأسلاك النحاسية الخاصة بالربط بالبيوت، معتبرة عبر بلاغ صحافي توصلت "أخبار اليوم" بنسخة منه، أن تطوير الأنترنيت بالمغرب رهين بحل هذه القضية. فمن أصل 3 ملايين أسرة مرتبطة ببنية الأسلاك النحاسية، نجد أن مليون أسرة فقط، تستفيد من خدمات ADSL ، وفقا لبلاغ "إنوي". وقال رشيد مشهوري، المدير التقني ل "إنوي": "إن الألياف البصرية وADSL، فضلا عن الطرق الأخرى للربط 4G وVsat، تعتبر كلها تكنولوجيات متكاملة لإنجاح مزج تكنولوجي فعال ولتمكين كل ربوع المملكة من الاستفادة من التقدم الذي يخوله الأنترنيت وتكنولوجيات المعلومات عموما". وأضاف مشهوري: "أن تقسيم الحلقية المحلية شرط ضروري لتقديم خدمة ADSL وVDSL. وفي كل دول العالم، تعتبر الأسلاك النحاسية للربط بالبيوت بنية تحتية غير قابلة للتكرار. فمن العبث، من الناحية الاقتصادية والتهيئة الحضرية، الاعتقاد أنه بإمكان كل فاعل اتصالاتي إقامة شبكته الخاصة للأسلاك النحاسية في مدننا وقرانا". وشدد المسؤول نفسه على أن "إنوي" عازم على مواصلة معركة تقسيم الحلقية المحلية ومواصلة العمل لتجسيد رؤيته "الأنترنيت للجميع" على أرض الواقع. ولرفع هذا التحدي، أعلن "إنوي" أنه يواصل توسيع شبكته وتحديثها، كما يضاعف جهوده في مجال الابتكار لبلوغ "مزج تكنولوجي" يخول لكل المغاربة الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي يتيحها الأنترنيت وتكنولوجيات المعلومات. بالموازاة مع هذا المشروع الطموح، يواصل الفاعل الاتصالاتي تطوير شبكته الكثيفة من الألياف البصرية، التي يتجاوز طولها حاليا 10 آلاف كلم. تربط هذه الشبكة حاليا أكثر من 12 ألف بيت بالأنترنيت، كما يطمح «إنوي» للقيام باستثمارات أهم في هذا المجال انطلاقا من 2018. وتابع البلاغ أن هذه الإنجازات توطد "الرؤية المقاولتية" ل"إنوي"، كما تؤكد سيرها قدما للنجاح في رفع تحدي: الأنترنيت للجميع، لبلوغ هذه الغاية، يعتمد الفاعل الرقمي الشامل على "المزج التكنولوجي"، الذي يقوم على تعبئة كل وسائل الربط المتوفرة حاليان لتمكين أكبر عدد من المغاربة من الحصول على الأنترنيت. هذا يشمل بطبيعة الحال الألياف البصرية، ولكن كذلك ADSL و4G وVsat. من جانب آخر، أعلنت "إنوي" أنه بعد مرور سنة واحدة فقط على إطلاقها، أصبحت الشبكة الجامعية "مروان" أداة أساسية بالنسبة إلى الجامعات المغربية لأداء وظيفتها المتمثلة في تكوين ونشر وتبادل المعرفة. وأفاد البلاغ الصحافي أن هذه الشبكة الجامعية الوطنية ذات الصبيب العالي جدا مكنت من ربط أكثر من 80 مؤسسة للتعليم العالي بشبكة متطورة من الألياف البصرية، تستفيد من خلالها هذه المؤسسات من أحدث التجهيزات، والتي توفر أعلى مستويات الجاهزية والأمن والمتانة. وأضاف البلاغ أنه بإمكان هذه المؤسسات الجامعية اليوم، الاعتماد على صبيب يتراوح ما بين 100 ميغا في الثانية، و5 جيغا في الثانية، مما يجعل هذه الشبكة مرجعا على الصعيد الإفريقي. وقال رشيد مشهوري، المدير التقني لإنوي "إن شبكة "مروان" مشروع مهيكل يساهم في تحسين البنية التحتية للاتصالات في بلادنا. إنها ثمرة خبرة مغربية 100%. "مروان"، هي بكل بساطة شبكة الألياف البصرية الأكثر قوة ومتانة في المغرب، ونموذج لهندسة مثالية يمكنها أن تنافس نظيراتها الأوروبية من حيث الأداء".