في إجراء تصعيدي ضد مستغلي ملاعب القرب في مختلف المدن والجهات المغربية، قرر رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، إلغاء جميع العقود والصفقات المتعلقة بتدبير وتسيير ملاعب ومراكز القرب السوسيو رياضية، إبتداءا من هذا الأسبوع. وشرعت وزارة الشباب والرياضية، عن طريق مصلحة مراقبة المؤسسات والقاعات الرياضية التابعة لها، بتوزيع دورية على جميع مصالحها، توصل "اليوم24 بنسخة منها، تعلن فيها، رفع صلاحية الاشراف والتدبير، من مصلحة "سيغما" التي أنيطت إليها هذه المهمة، في فاتح يناير من العام الماضي. وجاء في الدورية ذاتها، أنه ابتداءا من فاتح يناير 2018، فإن ملاعب القرب والمراكز السيوسيو ثقافية، أصبحت خاضعة رسميا في تدبيرها، للمديريات الجهوية والإقليمية التابعة للوزارة ترابيا. وبررت الوزارة، من خلال الدورية ذاتها، قرار إلغاء العقود الخاصة بالحراسة والتأمين والنظافة، إلى تحويل هذه المنشآت إلى" وسيلة لدر الأرباح والاغتناء، بسبب غياب الإطار القانوني وانعدام الرقابة على مداخيلها، والفوضى الكبيرة في استغلالها من طرف فئات معينة على حساب الفئات المعنية بها، ما تسبب في إتلاف العديد من تجهيزاتها، في ظل غياب الصيانة الضرورية لمرافقها، وعدم وجود جهاز يراقب طريقة تدبيرها واستغلالها". جدير ذكره أن وزير الشباب والرياضة، سبق له وأن أكد في إحدى دورات مجلس النواب، بأن ملاعب القرب ستصبح انطلاقا من فاتح يناير 2018، بالمجان لفائدة جميع المغاربة العاشقين لكرة القدم، كما أن مهمة تدبيرها والإشراف عليها ستناط لموظفين في المصالح الجهوية والإقليمية التابعة للوزارة.