أثار خبر رفض القنصلية المغربية بمدينة بولونيا بشمال شرق إيطاليا، منح الترخيص لشابة مغربية للزواج من مواطن إيطالي بداعي أنه غير مسلم، جدلاً كبيراً في إيطاليا تناقلته وسائل إعلام محلية على نطاق واسع. ونشرت وسائل الاعلام الإيطالية قصة المهاجرة المغربية المقيمة بمدينة بيزارو والتي طالبت بعدم الكشف عن هويتها، والتي زعمت فيها تعرضها للاهانة من طرف موظفي القنصلية المغربية . واشتكت المغربية من "التدخل في حياتها الشخصية وفرض اعتناق الديانة الاسلامية على زوجها لتيسير زواجهما"، كما تحدثت عن كونها تعرضت "لمعاملة سيئة إذ طُردت من القنصلية المغربية لمدينة بولونيا، وتعرضت للسب حتى انهارت باكية".وفق ما أوردته يومية "إل جورنالي" لنهار اليوم الثلاثاء. وانتقدت وسائل الإعلام في إيطاليا رفض السلطات القنصلية المغربية رفض زواج المغربية من المواطن الإيطالي فقط لكونه مسيحي، وتحدث بعضها عن كون هذه الواقعة تخدش صورة المغرب البلد "المعتدل". وبعد رفض القنصلية الترخيص لها بالزواج، قامت المغربية البالغة من العمر 29 سنة، باللجوء إلى القضاء الذي منحها رخصة الزواج، بشكل استثنائي، رغم أن القوانين الإيطالية تلزم الأجنبيات بضرورة الحصول على ترخيص من سلطات بلدانها للتصديق على زواجها، وفق ما تنص عليه فصول القانون المدني الإيطالي. وعلق قنصل المملكة المغربية بمدينة بولونيا على هذه الواقعة بقوله إنه "طبق فقط القوانين المغربية في هذا المضمار والتي لا تقبل زواج كل مغربيةً من رجل غير مسلم إلا بعد دخوله الإسلام".