دخلت جماعة العدل والإحسان "المحظورة" على خط "شهيدي" الفحم في جرادة، الشقيقين البالغين من العمر 23 و 30 سنة، اللذين لقيا مصرعهما داخل بئر كانا ينقبان في عمقه. وتحت عنوان: "مدينة الفحم الحجري، مدينة شهداء لقمة العيش" أكد بيان القطاع النقابي لجماعة العدل والإحسان في الشرق، توصل "اليوم 24" بنسخة منه، أنه بصدور القرار "الارتجالي" بإغلاق مناجم الفحم الحجري في جرادة أواخر القرن الماضي، أمست آبار الفحم "مدافنا" للعاملين فيها. وحملت نقابة الجماعة المسؤولية الكاملة للدولة "عما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية في المنطقة الشرقية، عموما، ومدينة جرادة خصوصا، نتيجة سياسة التفقير، والتهميش، والغياب التام للمشاريع الاقتصادية، والتنموية، كما طالبت مالكي القرار بوقف سياسة التفقير والتجويع، التي تسلط على مواطني منطقة الشرق. وفيما نوهت بالتلاحم الشعبي لأبناء المنطقة مع ضحايا آبار المفاحم، ومرضى السيليكوز، أكدت النقابة المعنية ضرورة اعتماد مقاربة اجتماعية عادلة في حل ملف ضحايا إغلاق مفاحم جرادة تضمن لهم، ولذويهم، حق العيش الكريم في بلد ينعم بثروات تكفي كل المغاربة. ودعت النقابة ذاتها باقي النقابات إلى الضغط من أجل إيجاد حلول بديلة للتشغيل استعدادا ليوم ينفذ فيه المخزون المنجمي، وحتى لا تتكرر المآسي، التي مرت بغير واحدة من المدن مثل بوعرفة، وتويسيت، وسيدي بوبكر، وبني تجيت.