طالب رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيلجدار أوغلو، بقطع العلاقات مع دولة الإمارات، وسحب السفير التركي لديها، حتى يعتذر وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان. وقال كيلجدار أوغلو، في تصريحات صحفية، إنه يقترح على حكومة بلاده قطع العلاقات مع الإمارات؛ ردا على وصف بن زايد لفخر الدين باشا "باللص". وكانت الخارجية التركية استدعت، الخميس، القائم بأعمال السفير الإماراتي خولة الشامسي، لدى العاصمة أنقرة، وذلك على خلفية الإساءة لفخر الدين باشا. وتم استدعاء الشامسي على خلفية نشر وزير خارجية بلادها، عبد الله بن زايد، تغريدة مسيئة ل"فخر الدين باشا" الذي دافع عن المدينةالمنورة إبان الحرب العالمية الأولى. ومؤخرا، أعاد وزير خارجية الإمارات نشر تغريدة، ادّعى خلالها ارتكاب فخر الدين باشا جرائم ضدّ السكان المحليين. وأثارت التغريدة موجة غضب كبيرة في تركيا، ودفعت بالرئيس رجب طيب أردوغان إلى مخاطبة ناشر التغريدة بالقول: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينةالمنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟". يشار إلى أن "عمر فخر الدين باشا" الذي لقبه الإنجليز ب"نمر الصحراء التركي"، اشتُهِر بدفاعه عن المدينةالمنورة جنبا إلى جنب مع سكانها المحليين، طوال سنتين و7 أشهر (ما بين 1916- 1919) رغم إمكانياته المحدودة في مواجهة البريطانيين إبان الحرب العالمية الأولى. ورغم الأوامر من إسطنبول، والضغط من الإنجليز حول تسليم المدينةالمنورة وتركها، رفض فخر الدين باشا ترك مدينة الرسول محمد (ص)، واستمر في المقاومة، حتى اعتُقِل كأسير حرب، وأُرسِل إلى مالطا لمدة ثلاث سنوات. وبفضل جهود حكومة أنقرة، جرى إطلاق سراحه عام 1921، ثم تعيينه لاحقا سفيرا لتركيا لدى أفغانستان.