بعد ترحيل سلطات الدارالبيضاء للمهاجرين، المقيمين في الخيام قرب محطة الحافلات "أولاد زيان"، إلى مدن زاكورة، وورزازات، بعدما كان محيط مقامهم في العاصمة الاقتصادية قد شهد مواجهات، خلفت إصابات في صفوفهم، ورجال الأمن، وجه حقوقيون اتهامات إلى السلطة بالضلوع في انتهاكات مست حقوق هؤلاء المهاجرين. وأصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، بلاغا لها بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين، الذي يخلده العالم في 18من شهر دحنبر من كل سنة، رسمت فيه صورة قاتمة عن وضعية المهاجرين في المغرب، خصوصا القادمين منهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرة إلى أن وضعهم لايزال يعرف الكثير من التدهور. واتهمت الجمعية الحقوقية السلطات العمومية بانتهاك الحقوق الأساسية للمهاجرين، التي تضمنتها المواثيق الدولية، التي صادق عليها المغرب، حيث يتعرضون للمطاردة، والعنف من طرف القوات الأمنية، من أجل إبعادهم عن الحدود مع سبتة، ومليلية المحتلتين، كما يتم احتجاز العديد منهم تعسفيا في مراكز احتجاز غير قانونية بمراكز الدرك والأمن في الناظور، قبل أن تعمد إلى ترحيلهم قسريا في اتجاه العديد من المدن الداخلية. كما وجهت الجمعية إلى السطات اتهامات بتكريس العنصرية، والتهميش تجاه المهاجرين من ذوي البشرة السمراء، عن طريق تعريضهم للتشرد، وتقاسمهم للشارع العام مع المهمشين المغاربة، ما يخلق جوا من التوتر مع سكان الأحياء الهامشية، ويعرضهم للممارسات العنصرية، والتمييزية، كما وقع، أخيرا، للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء قرب المحطة الطرقية أولاد زيان في الدارالبيضاء.