من أمام مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، صرخ أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، القيادي في حراك الريف المعتقل في سجن عكاشة، رافعا صوته ومطالبا بإطلاق سراح إبنه وكافة المعتقلين على خلفية "الحراك"، بقوله: "طلقوا الأولاد". وقال الزفزافي الأب، في تصريحات صحافية بعد زيارته لمقر المؤسسة الأممية، اليوم الجمعة، إن ممثلي المجلس الأممي لحقوق الإنسان استقبلوه استقبالا عظيما، وسمعوا منه مطلبه ومطلب عائلات المعتقلين، مؤكدا أنه لم يدل بأي تصريحات مسيئة للمغرب، أو ضد من يحكمونه. واستعرض الزفزافي الأب، معاناة المعتقلين على خلفية الحراك وذويهم، معتبرا أن القانون وضح لحماية الناس، غير أن من وضعوا قانونا يضمن حرية التظاهر السلمي، خرقوه واعتقلوا شباب الريف. وشدد الزفزافي الأب، على أن ابنه والشباب المعتقلين والمتابعين معه على ذمة نفس الملف، هم ضحية تهم ملفقة، لا يوجد أي دليل عليها، ولا يوجد ما يمكن أن يثبت ما هو خطير ضد الدولة أو في سبيل الانفصال. يشار إلى أن الزفزافي الأب، يخوض جولة أوروبية منذ الأسبوع الماضي، بدأت باستضافته في لجنة الخارجية لدى البرلمان الهولندي، ثم العاصمة البلجيكية بروكسل، فمحطة المثقفين الفرنسيين في ندوة حضرها الكاتب عبد اللطيف اللعبي، قبل أن يحط رحاله في مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف السويسرية. ويراهن أهالي المعتقلين على خلفية "حراك الريف على حشد الدعم الدولي، من برلمانات أوروبية، ومنظمات حقوقية دولية، للضغط على المغرب من أجل إطلاق سراح أبنائهم المعتقلين.