بعد الضجة التي أحدثها حميد شباط بحزب "علال الفاسي"، عقب إعلانه في يناير 2014 بجعل فاتح السنة الأمازيغية الجديدة، يوم عطلة مدفوعة الأجر لكل العاملين بمقرات الحزب والمفتشيات والمنظمات الموازية على الصعيد الوطني، عاد الجدل من جديد لهذا الموضوع مع اقتراب موعد رأس السنة الأمازيغية، التي توافق ال13 من يناير 2018، حيث كشف رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد راخا، أنه وجه، بداية الأسبوع الجاري، رسالة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يطلب منه جعل فاتح السنة الأمازيغية، المشهور لدى الأمازيغيين ب"إيض يناير"، عيدا وطنيا ويوم عطلة رسمية. وفي هذا السياق، قال، رشيد رخا، في اتصال هاتفي أجره معه "اليوم24″، إنه "وبعد الطلب الذي تقدم به باسم التجمع العالمي الأمازيغي، سنة 2015 إلى رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، لجعل 13 يناير من كل سنة يوم عطلة وطنية، لكن بدون أي رد أو تحرك من قبل الحكومة وأغلبيتها، قررنا هذه السنة أن نوجه الطلب نفسه إلى الرئيس الجديد، سعد الدين العثماني، الذي نعول عليه للتجاوب مع طلبنا، على اعتبار أنه مناضل أمازيغي يحمل الهم نفسه الذي يحمله الأمازيغ لجعل "إيض يناير" يوما وطنيا، وذلك انسجاما، كما قال رشيد رخا، مع مرور سبع سنوات عن إقرار الدولة المغربية في دستور 2011 بدسترة الأمازيغية كمكون للهوية المغربية، واعتمادها لغة رسمية للمغاربة إلى جانب اللغة العربية. وأضاف رئيس التجمع العالمي الامازيغي، أن رفاقه بالتجمع، ولممارسة مزيد من الضغط على الدولة والحكومة والأحزاب السياسية، أطلقت، منذ الأسبوع الماضي، حملة للمطالبة بجعل "إيض يناير" عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنه، كانت بدايتها من إقليمبني ملال والأقاليم المجاورة له بالأطلس المتوسط، فيما ستحل قافلة حملة رأس السنة الأمازيغية بمختلف جهات المملكة، وذلك لجمع التوقيعات على عرائض موجهة إلى الحكومة المغربية، بحسب رشيد راخا، الذي كشف ل"اليوم24″ أنه في حال عدم تجاوب حكومة العثماني مع مطلبهم، فإنهم سيطرقون باب القصر كخطوة أخيرة لجعل 13 يناير من كل سنة، يوم عطلة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية. وفي خطوة تصعيدية، في انتظار رد الحكومة على طلب التجمع العالمي الأمازيغي، عمم رئيس التجمع، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نداءات وجهها إلى الأحزاب والجمعيات والمنظمات وعموم المغاربة، كما قال رشيد رخا للجريدة، يطلب منهم مقاطعة العمل والدراسة، يوم 13 يناير 2018، عملا كما قال ب"مبدأ الترسيم الشعبي" لرأس السنة الأمازيغية، وممارسة مزيد من الضغط على الجهات الرسمية لبلوغ ما اعتبره"الترسيم الرسمي لرأس السنة الأمازيغية كعيد وطني"، بحسب تعبير رشيد رخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي.