عاد عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة والأمن العام لحزب العدالة والتنمية، إلى استعمال الكلمتين، اللتين كان يستعملهما بشكل كبير بعد تعيين حكومته في طبعتها الأولى، واللتين تخلى عنهما بعد تشكيله للطبعة الثانية من الحكومة، "العفاريت والتماسيح"، لكنه هذه المرة وضح ماذا يقصد بهما. وقال بن كيران، في لقاء للكتاب المجاليين للبيجيدي ببوزنيقة، في حديثه عن مفهوم "التماسيح"، أنه اكتشف أن أغلفة مالية ضخمة تقدر بملايير الدراهم تُخصصها الدولة للسكن الاجتماعي، لكنها لا تصل إلى المستهدفين الحقيقيين من الطبقات المسحوقة، مضيفا أن ما يجري في هذا القطاع يذكره بالتمساح الذي يختفي في قعر المستنقع، ويقوم بالانقضاض على فريسته ثم يعود إلى حيث كان في قاع البركة. وأشار بن كيران، في معرض حديثه مع المسؤولين المجاليين لحزبه بمختلف التراب الوطني، إلى أنه استعمل هذا المصطلح "التماسيح" لأول مرة في فاتح ماي 2012. وعن المصطلح الثاني، "العفاريت"، فأوضح الأمين العام للبيجيدي أنه يقصد بهم أولئك "الذين يحركون البيادق لتنفيذ مخططاته دون معرفة من هم أو من أين أتوا"، حسب تعبيره.