على إثر الرسالة التاريخية التي وجهها الملك محمد السادس أمس الاحد الى القمة ال27 للاتحاد الافريقي المنعقدة بالعاصمة الرواندية كيغالي، وجه 28 بلدا عضوا في الاتحاد الافريقي اليوم الاثنين ملتمسا لفخامة ادريس ديبي اثنو رئيس جمهوية تشاد، رئيس الاتحاد الافريقي، من أجل تعليق مشاركة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" الوهمية في أنشطة الاتحاد وجميع أجهزته وذلك من أجل تمكين المنظمة الافريقية من الاضطلاع بدور بناء والاسهام ايجابا في جهود الاممالمتحدة من أجل حل نهائي للنزاع الاقليمي حول الصحراء. وتأتي هذه العودة المحتملة للاتحاد، من خلال الزيارات و اللقاءات التشاركية التي قام بها المغرب لمجموعة من الدول الافريقية، في إطار تقوية العلاقات الخارجية مع هذه البلدان وكذلك إبلاغهم باحتمال عودة المغرب إلى هذه القمة، الشيء الذي ساهم في فتح جسر التواصل و الحوار في مجموعة من اللقاءات التي ركزت بالأساس على ضرورة أن يكون المغرب ضمن الدول الأولى في الاتحاد لما لديه من دور أساسي وفعال داخل القارة الإفريقية عامة والاتحاد الإفريقي خاصة. يذكر أن القانون الاساسي للاتحاد الافريقي ينظم تعليق المشاركة وانهاء العضوية في المادة الثلاثون المتعلقة بتعليق المشاركة لا يسمح للحكومات التي تصل الى السلطة بطرق غير دستورية بالمشاركة في انشطة الاتحاد، والمادة الحادية والثلاثون المتعلقة بإنهاء العضوية، والتي تنص على اي دولة ترغب في التخلي عن العضوية ان تقدم اخطارا كتابيا بذلك الى رئيس اللجنة الذي يقوم بابلاغ الدول الاعضاء بالامر ،وبعد مرور عام واحد من تاريخ انتهاء مثل هذا الاخطار ،اذا لم يسحب،يتوقف تطبيق هذا القانون فيما يتعلق بالدولة المعنية التي تنتهي عضويتها بالاتحاد .