بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا اختلفت تصريحات المسؤولين المغاربة بين مؤيد ومعارض وبين هذا وذاك هناك تصرياحت سياسوية وتصرياحت داعمة تجلت في تأييدات وصلت حد العاطفة وأخرى اكتفت بالدعم الديمقراطي في إطار الدبلوماسية السياسية . وستحاول "الرأي " جمع بعض التصريحات التي صرح بها مجموعة من القياديين السياسيين المغاربة في هذ التقرير. بن كيران: نهنئ تركيا ولا وجه للمساس بالديمقراطية في أول تصريح مقتضب له عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في اتصال مع "الرأي" إن حزبه يهنئ الشعب التركي، وإنه لا وجه للمساس بالديمقراطية في أي كل بقاع العالم. وقال بن كيران إن حزبه بعث برسالة إلى رئيس الجمهورية التركية، طيب رجب أردوغان، يهنئ فيها الشعب التركي، بعد تصديه لمحاولة الانقلاب الفاشلة. وكان حزب العدالة والتنمية المغربي قد هنأ "حزب العدالة والتنمية التركي، والشعب التركي وقيادته المنتخبة، وأحزابه الأصيلة وقواته الأمنية وجيشه المخلص على الانتصار العظيم الذي حققه في مواجهة المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي جرت ليلة أمس الجمعة". وأضاف حزب المصباح في المراسلة الموجهة لرئيس حزب العدالة والتنمية، والتي حصلت "الرأي"على نسخة منها"على النجاح المبين في الحفاظ على الديموقراطية والحرية والاستقرار والتصدي للمؤامرة التي استهدفت كل المكاسب التي تحققت لتركيا". إدريس لشكر: تأخر في التصريح ودعم لأعضاء حزبه من المؤيدين للإنقلاب : قال إدريس لشكر، الكاتب الوطني لحزب الإتحاد الاشتراكي، إن دعوته إلى التريث قبل إصدار أي موقف بخصوص محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، كانت من أجل تجميع المعطيات، باعتبار أن مثل هذه الأحداث لا تستدعي التسرع. ولم ينفي إدريس لشكر في تصريح ل"الرأي" توجيهه لأعضاء حزبه معتبرا ذلك قاعدة حزبية، فيما قرأه الرأي العام توجيها لأعضاء الحزب الذين انحازوا للإنقلاب في تركيا وفرحوا به، حتى لا يتسرعوا في مواقفهم، إلى حين اتضاح الصورة وتجميع المعطيات الكافية. ووجد لشكر نفسه محرجا بسبب دعوته إلى انتظار ترجيح كفة الإنقلاب أو العكس قبل إبداء رأيه ورأي حزبه، ما يعني حسب متتبعين أن قيادة الحزب ليست متشبعة بأي موقف مبدئي ضد الانقلابات العسكرية والدفاع عن الديمقراطية. بن عبد الله : داعمي الانقلاب غير متشبعين بالديمقراطية بنبرة غاضبة قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، ردا عن السياسيين المغاربة الذين أبدوا دعمهم لمحاولة الانقلاب في تركيا:"هادو الله يهديهم، وهادشي يثبت أنهم غير متشبعين بالقيم الديمقراطية". وقال بنعبد الله في تصريح خص به "الرأي" إنه يستغرب مثل هذه المواقف، متسائلا هل يكون الانقلاب صالحا إذا تعلق الأمر بالإسلاميين وسيئا إذا كان انقلابا على غيرهم ". وأضاف بنعبد الله أن حزبه يرفض رفضا قاطعا أي تغيير بالقوة في أي نظام ديمقراطي، خصوصا في هذه الدول الناشئة التي ضحت كثيرا من أجل بناء ديمقراطيتها، معتبرا ما وقع في تركيا أمرا غير مقبول على الإطلاق، مهنئا بسالة الشعب التركي وأحزابه السياسية التي كانت يقظة في مجابهة الانقلاب على حج قوله. شباط : مؤيدي الانقلاب لا علاقة لهم بالديمقراطية ندد حميد شباط، الأمين العام لحزب الإستقلال، بسلوك المغاربة الذين قاموا بمساندة المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا، مؤكدا أن هذا الأمر لا يأتي إلا من أناس لا تربطهم أية علاقة بالديمقراطية، ويحسبون حسابات سياسية بئيسة. وقال شباط، في تصريح خص به "الرأي المغربية" إن حزبه كان أول حزب مغربي يلجأ إلى إدانة المحاولة الانقبلابية في تركيا ببيان رسمي، مضيفا أنه ضد أي تراجع في الديمقراطية في العالم، خصوصا في هذه الدول التي قطعت أشواطا وضحت شعوبها لسنوات ن أجل بناء الصرح الديمقراطي. ونوه شباط بالموقف الذي اتخذته المعارضة في تركيا، والتي لم تركن إلى الحسابات السياسية، مضيفا أن ما قامت به هذه الأحزاب يعد درسا لكل الأحزاب السياسية في العالم، لكونها سبقت الحزب الحاكم إلى رفض الانقلاب والدعوة إلى مواجهته. وقال شباط إنه من غير المستبعد أن تكون هناك أيدي أجنبية في المحاولة الانقلابية، بسبب الأدوار التي تقوم بها تركيا في المنطقة وفي العديد من الملفات الدولية، ونظرا لموقعها الجغرافي وقربها من أوربا وآسيا، والتشنجات التي وقعت مع روسيا وعلاقتها مع إسرائيل.