يعود المذيع المصري المثير للجدل باسم يوسف ببرنامج جديد بعد رحيله إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بعنوان "كتاب الديموقراطية" يذاع على القناة الأمريكية "فيزيون كوميدي" يتناول فيه موضوعات ومشاكل المجتمع الامريكي في قالب جدي هذه المرة لكنه لا يخلو من قفشات ساخرة وكوميدية أحيانا ، بلغة إنجليزية شعبية اكثر . وحكى باسم يوسف من خلال مقابلته مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية الخميس الماضي، عن بعض المواقف التي قابلته أثناء تصويره البرنامج، قائلا " عندما ذهبت إلى الميادين وتحدثت على سبيل المثال مع مؤيدي ترامب، كان لذلك صدى خاص بالنسبة لي لأنني سمعت نفس الأشياء في بلدي وتحديدا تلك الديمقراطية الخاوية المزيفة والخطب الديماغوجية والسرد الأجوف" وتابع، في مقابلة مع برنامج " This Morning: "الأمر كما لو كنا نتحدث داخل " غرفة صدى" . وأردف : " لا أشعر بالقلق من ترامب، لكني قلق مما وراء ترامب، أعني أنه مجرد شخص واحد، لكن الأخطر هو الدعم الذي تمكن من حشده ".
وقد تناول باسم في برنامجه الذي بث على مدار 10 حلقات متتالية سلسلة من المواضيع افتتحها بمشكلة المهاجرين وبيع الأسلحة والعنصرية وتابع حملة المرشح الجمهوري "دونالد ترامب " وناقش مجموعة من القضايا التي يعاني منها المجتمع الأمريكي كارتفاع معدل الجرائم في بعض المدن وتراجع البنية التحتية، وعرقلة صدور بعض القوانين من طرف لوبيات معينة بالإضافة إلى مواضيع سياسية كالانتخابات والنزاهة الديمقراطية في هذا البلد ، وتدخل الدي في السياسية بالرغم من كون أمريكا دولة علمانية ، كما تطرق إلى لوبيات الضغط في الكونغرس والدولة العميقة وصعوبة تغيير السياسات العامة دون تدخل هذه الأخيرة . ومن بين الأحداث المثيرة التي عرفتها إحدى حلقات برنامجه عندما ذهب إلى احد محلات بيع الأسلحة ، وهو المشهد الذي عرضته قناة CBS الأمريكية داخل متجر سلاح معاد للمسلمين، تعامل معه باسم يوسف متنكرًا واستمع إليه وهو يهاجم المسلمين بشكل عنيف. وكشف باسم أثناء حلوله ضيفًا على برنامج CBS This Morning أنه لم يكشف هويته الحقيقية للبائع، واكتفى بقوله إن «نصفه إيطالي»، موضحًا أن البائع لم يسأل عن نصفه الثاني، كما لم يتوقع أنه عربي مسلم. ويظهر في الفيديو باسم يوسف وهو يسأل البائع: «إذن ما هو أفضل شيء في كونك خالٍ من الإسلام؟». ورد البائع: «نبيع أشياء رائعة، مثلًا هذه اللاصقات، وتقول: (تحذير: هذه منطقة خالية من المسلمين)، طرحنا أيضًا تصريح صيد داعش، ويقول (لا حاجة لشارة ولا حدود للتعبئة)، كذلك هناك هذه الأهداف على شكل جهاديين حقيقيين، واسمها محمد». ورد «يوسف» على سؤال أحد المذيعين عن كيف تمالك أعصابه وهو يستمع إلى كل هذا الهجوم على المسلمين وهو مسلم قائلًا: «كان يقول كل هذه الأشياء البشعة عن العرب والمسلمين، وكنت أستمع له وأقول نعم هذا جيد، كما لو أنني أتركه يشنق نفسه بكلماته، ما أعنيه أن ذلك هو ما تفعله مع الكارهين فقط تتركهم يتحدثون ويفضحون أنفسهم».