استغل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، فرصة كلمته أمام الكتاب المجاليين لشبيبة لحزبه، أول أمس السبت بمدينة بوزنيقة، من أجل توجيه "رسائل مشفرة" إلى ما يُعرف ب"الدولة العميقة"، مميزا بين "الدولة الرسيمة التي يرأسها الملك محمد السادس" و"تلك التي ندري من أبن تأتي بقراراتها !؟". واعتبر بنكيران أن "انتصار" حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات التشريعية المقبلة هو "في مصلحة الدولة الرسمية التي يرأسها جلالة الملك، وليس تلك التي لا ندري من أين تأتي بقراراتها ولا من أين تأتي تعييناتها، إلى آخره ! ". وقال في السياق ذاته إن الملك محمد السادس "رفع رأس المغرب عاليا" وأنه له "مسؤولية تاريخية خاصو يزيد.." وسيكون "من الحماق إرباك هذا المسار بطريقة غير مشروعة"، على حد تعبيره. من جهة أخرى، أكد الأمين العام لحزب "المصباح" أن حزبه "لن يتبخر مهما كانت نتائج الانتخابات المقبلة"، مضيفا "نحن موجودين وسنستمر في مواجهة التحكم مهما كلفنا الثمن، وإن كنا شبه واثقين أننا سننتصر".