زاد في الآونة الأخيرة انتشار وصفات تلقى إقبالا ملموسا من طرف المواطنين، وبصفة خاصة كبار السن الذين ضعفت رغبتهم الجنسية، ويبحثون عن مقويات جنسية كما يزعم العشابون.. تلك المقويات التي تحمل أسماء جذابة أكثرها يُؤتى بها من الصين والهند، وبعض الدول الأجنبية، وتباع بطريقة سهلة في معشبات أو حتى محلات مجهولة الاسم، بل الأكثر من هذا أن مثل هذه الوصفات وصلت لحد البيع في محلات المواد الغذائية والعطارة. غريزة الشباب تبحث عن مقويات جنسية تجعل منهم الأقوى على أفرشة عشيقاتهم أو حتى زوجاتهم، بينما أن لهذه الوصفات مجهولة المكونات ومجهولة الأسماء، وفي بعض الأحيان مجهولة الصنع، مخاطر صحية وخيمة على مستوى القلب والجهاز التناسلي والتنفسي، وحتى على مستوى الجهاز العصبي.. فلم المخاطرة؟ في جولة بمحلات العطارة والعشابة بعدة مدن، وجدنا نموذجا لهذه الوصفات، ومنها اسم مشهور ب "تايغر كينك"، وهو منتوج صيني الصنع يحمل في طياته مخاطر وخيمة، ويزعم أن له قدرة على جعل الإنسان يمارس الجنس بدون توقف، باعتبار أنه يعمل على زيادة تدفق الدم تجاه القضيب. هذا جيد من ناحية أولى، أما من الناحية الطبية فمعروف أن البروستات هو المسؤول عن هذا الدور، أي تدفق الدم تجاه القضيب، فهذه الوصفة تجعل البروستات تعمل فوق طاقتها، ما قد يؤدي إلى جعل البروستات معرضة للسرطان المعروف بسرطان البروستاتة. أما بالنسبة إلى سلامة تلك المنشطات، فرغم أن معظم الاختبارات العالمية أكدتها من ناحية تأثيرها على القلب والأوعية، وعدم ترابطها إلا نادراً بالمضاعفات الخطيرة خصوصاً في حال تناول المرضى عقار "النيترات" على أنواعه الذي قد يسبب هبوطاً شديداً في الضغط الدموي وأحياناً الوفاة، إلا أن مضاعفاتها في المدى الطويل على عدة أعضاء في الجسم لا تزال مجهولة، إذ أنه لم يتم استعمالها لأكثر من 4إلى 9سنوات. وارتبطت حديثا بوقوع بعض حالات العمى وفقدان السمع، مما دفع وكالة الغذاء والدواء الفيدرالية الأمريكية إلى إرغام الشركات المصنعة لتلك المنشطات على إضافة تحذيرات جديدة في النشرات الخاصة المرفقة بهذه العقاقير، تشير إلى احتمال حدوث تلك المضاعفات. مخاطر مستقبلية يلجأ الرجال إلى المنشطات الجنسية، حيث إن معظمهم وخصوصاً الشباب يرغبون بامتلاك أفضل القدرات والخصائص الجنسية، مهما كلف الأمر من عناء ونفقة، وذلك حتى لو كانوا لا يشكون من أي مشاكل جنسية، فالجنس بالنسبة إليهم من أهم ركائز ومتع الحياة، يوطد شعورهم بالرجولة الكاملة والثقة الذاتية واللذة العارمة. وهنا يجب التنويه لمنتج غير صحي، وهو تحت اسم " تايغر كينك "، أو ملك النمور.. هذا المنتج حذرت منه وزارة الصحة الكندية في موقعها الرسمي، وجاء التنبيه لوزارة الصحة الكندية من وزارة الصحة الإسرائيلية. اسم المنتج : نمر الملك المصنع / مكان المنشأ : هونج كونج وى شين التكنولوجيا الحيوية المحدودة، الصين وصف المنتج يتم ترويج نمر الملك علي أنه دواء صيني تقليدي يستخدم لتقوية القدرة الجنسية للذكور. ووفقا لما هو مدون على غلاف تعبئة المنتج، فهو يستخدم ل "تغذية سريعة + علاج". وبالرغم من أنه غير مصرح لهذا المنتج للبيع في كندا، والتي لم يتم العثور عليها في السوق الكندية. ومع ذلك، فالوزارة حذرت من أنه من الممكن أن يتم شراء هذه المنتجات من قبل الكنديين المسافرين للخارج، أو قد جلبت إلى كندا عن طريق الاستيراد من قبل رغبة المسافرين الشخصية أو شراؤها عبر الإنترنت. ونصحت الكنديين الذين لديهم هذه المنتجات ألا يستخدموها، وينبغي التشاور أولا مع الرعاية الصحية والمهنية، أو إذا كانت لديهم مخاوف بشأن حالتهم الصحية نتيجة استخدام هذه المنتجات. سبب التحذير أبلغت وزارة الصحة الإسرائيلية وزارة الصحة الكندية أنه تم العثور في المنتوج على مادة sildenafil (فياغرا) و tadalafil. غير معلنة. ومن المعروف أن sildenafil و tadalafil المستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب هنا، هي عبارة عن أدوية مخدرة (مخدرات) ولاينبغي أن يؤخذ إلا تحت إشراف طبي. الآثار الجانبية المحتملة لا ينبغي أن يتم استخدام sildenafil و tadalafil من قبل الأفراد مع أي نوع من أنواع نترات المخدرات (مثل النيتروجلسرين)، لأنها يمكن أن تتسبب في تهديد مباشر لحياة المستخدم بانخفاض مفاجئ في ضغط الدم. أما الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب يتعرضون لخطر متزايد من الآثار الجانبية القلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية، السكتة الدماغية، وألم في الصدر وارتفاع ضغط الدم، وضربات القلب غير طبيعية. وغيرها من الآثار الجانبية مثل الصداع واحمرار الوجه وعسر الهضم، والدوخة، والرؤية غير طبيعية، وفقدان السمع. واهتمت وزارة الصحة الكندية بنصح الكنديين للاتصال بفروع الوزارة للتفتيش علي المنتجات الصحية والغذائية إذا وجدوا المنتج المذكورة أعلاه في السوق الكندية. لما لا نتوجه لأعشابنا الطبيعية المغربية؟ يتمتع المغرب بخامات من الأعشاب أفضل من باقي الدول. ويجب التنبيه أن مشكل الضعف الجنسي يمكننا أن نعالجه بطريقة يسيرة وفق نظام من مختص في هذا المجال. نذكر على سبيل المثال القرفة والخزامة، نموذجان من النماذج التي تعطي حلا ميسورا لسرعة القذف.. أيضا "زريعة القرح" الذي يوصف بالعلاج الكافي لمشكل البروستات والضعف الجنسي. وزد على ذلك الأعشاب المعروفة والتي تعطي نتائج ميسورة وجيدة ما إن استخدمت بالطريقة الصحيحة، وعلى يد مختص..مثل الزنجبيل والخدنجال والقرفة والخزامة وحصا البان، وطلع النخيل، وغيرها من الأعشاب المغربية المعروفة والتي تعطي نتائج جيدة في مثل هذه المشاكل. *أخصائي الطب التكميلي