خلال أسبوع واحد أصدرت كل من الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية ووزارة الصحة الإماراتية قرارات بحضر استيراد وتسويق مستحضرات تجميل مغشوشة تصنع في المغرب، لاحتوائها على مواد مضرة بالصحة تسبب الحساسية والحروق وهي المستحضرات التي تستخدم في عمليات تبييض الجسم، وتفتيح لون البشرة، ونفخ الخدود، وتكبير الصدر والأرداف، إضافة إلى مستحضرات أخرى لتخسيس الوزن أو لزيادة النشاط الجنسي لدى الرجال، وبعضها يروج منذ سنوات في الأسواق الوطنية دون كشف مضارها على صحة مستعمليها من قبل الجهات المختصة. وأمرت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية الأسبوع الماضي، بسحب عينات من مستحضرات شركة «أغادير المغربية» من الأسواق، ومنع دخولها مجددا، وتطبيق الإجراءات اللازمة حيال من يستوردها أو يتداولها أو يحوزها، وهي المستحضرات التي تحمل ادعاءات دوائية، ثبت بعد تحليلها في مختبرات الهيئة دخول بعض المواد الدوائية في تركيبتها مثل مادة «CYPROHEPTADINE» التي تستخدم كمضاد للحساسية والموجودة في مستحضر «أغادير بودي ماكس لزيادة وزن الجسم» ومادة «TADALAFIL» والتي تستخدم كمنشط جنسي والموجودة في مستحضر «أغادير فقط للرجال» ومادة «ANTHRAQUINONE» والتي تستخدم كمسهل وهي موجودة في مستحضر «أغادير للتخسيس والرشاقة». وحسب البلاغ الذي أصدرته الهيئة فمستحضرات شركة «أغادير المغربية» غير مسجلة لديها ولم يسبق لها فحصها، فضلا عن أنه لم يفصح عن محتوى المواد الداخلة في تركيبها، لذلك فإن تداولها يعد مخالفة لنظام المنشآت والمستحضرات. وعلى غرار السعودية، أصدرت وزارة الصحة الإماراتية قائمة تشمل 12 مستحضرا، عشبية وكيميائية للتجميل، مغشوشة وتحوي مواد خطرة وسامة، تستخدم لتبييض الجسم، وتفتيح لون البشرة، ونفخ الخدود، وتكبير الصدر والأرداف. وتشير القائمة إلى أن بعض تلك المستحضرات مخلوط بمادة الزئبق السامة، ومنها منتجات خالية من المواد الفعالة التي تحقق الادعاء الطبي، وبعضها مغشوش، أو عبارة عن خليط من السكر والماء. ووجهت الوزارة تحذيرها إلى الجهات الحكومية لحظر استخدام تلك المنتجات. المنتوجات التي تم منعها في أسواق الإمارات تنتجها شركات غير مسجلة خاصة في المغرب، كما شمل القرار حظر استيراد «كريم الماسة» الذي يستخدم لتبييض الوجه وتنتجه شركة «فلور المغربية». وحذرت القائمة أيضا من كريم «خلطة الملكة الطبيعية»، المستخدم لتبييض الوجه، إذ إنه مغشوش بمادة الزئبق السامة، ومتضمن مادة كيميائية، على خلاف الإدعاء بأنه أعشاب طبيعية. وكريم «العروسة» الذي تنتجه شركة لبنانية، وتدعي بأنه أعشاب طبيعية، لكن اتضح أنه مخلوط بمادة كيميائية. وتضمنت القائمة تحذيرا لكريم «أثير» المستخدم لتبييض وتنعيم البشرة، وهو مجهول المنشأ، وتبين أنه خالٍ من المواد الفعالة التي تحقق الادعاء الطبي، كما حذرت الوزارة من كريم «بيوتي» المصنع من قبل شركة لبنانية، ويتم الترويج له باعتباره نافعا لنفخ الخدود، لكن ظهر أنه خالٍ من المواد الفعالة، وتعبئته رديئة جدا، ويفتقر إلى أسس التصنيع الجيد.