من غير المستبعد أن تعرف الأيام القليلة المقبلة مواجهة جديدة بين زعيما الحزبين، حليفا الأمس، غريما اليوم، عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، والأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، وذلك على خلفية الحملة الانتخابية لسباق شغل المقعد الشاغر بدائرة مولاي يعقوب، نواحي مدينة فاس، إثر القرار الأخير للمجلس الدستوري بإلغائه. وانطلقت الحملة الانتخابية بدائرة مولاي يعقوب، الجمعة الماضية، 11 أبريل الجاري، وستستمر إلى غاية 23 منه، قبل ذهاب أبناء الدائرة إلى الإدلاء بأصواتهم واختار من ينوب عنه بالغرفة الأولى. وأطر كل من عبد الإله بن كيران وحميد شباط تجمعين خطابيين لحزبيهما بدائرة مولاي يعقوب، بمناسبة إعادة انتخاباتها التشريعية للمرة الثانية، في أكتوبر الماضي، ووجه بن كيران لشباط انتقادات دون ذكره بالاسم، فيما ذكره شباط باسمه في مهرجانه، في عبارات اعتبرها المجلس الدستوري مسيئة للأمين العام للبيجيدي، وألغت مقعد الاستقلال بسببها. يُشار إلى أن الانتخابات التشريعية بدائرة مولاي يعقوب أجريت ثلاث مرات، وهذه الرابعة، الأولى في نونبر 2011، والثانية في فبراير 2013، والثالثة في أكتوبر 2013. ومن المنتظر ان تعرف صراعا حامي الوطيس بين الحزبين الغريمين، حيث سيعمل كل فريق على تتبع اختلالات الفريق الآخر، مع محاولة استمالة أصوات الناخبين للظفر بالمقعد الشاغر.