علامات التعذيب بادية على جثة زينات رفيق. لقد تم ربطها إلى سرير وأشعلت النيران في جسدها قُبض على أم باكستانية بعد الاشتباه في حرق ابنتها حية بسبب الزواج من شخص دون موافقة العائلة. وقد قالت الشرطة في مدينة لاهور أن علامات التعذيب بادية على جثة زينات رفيق. لقد تم ربطها إلى سرير وصب عليها الوقود ثم أشعلت النيران في جسدها. ويُعتقد أن أمها التي تدعى بارفين جلبتها ثانية من عند أصهارها بعد ما يقارب الأسبوع من حصول الزوجين على ترخيص الزواج قبل الاعتداء عليها. وذُكر أن أفرادا من عائلة الضحية منعوا الجيران من ولوج المنزل عنما كانت زينات التي تبلغ من العمر 18 سنة تصرخ طالبة النجدة قبل أن تركض أمها إلى الشارع وتهتف بأن ابنتها عوقبت لجلبها العار لعائلتها. وقد تزوجت الآنسة رفيقي بزوجها حسن خان الأسبوع الماضي عن طريق المحاكم بعد الفرار، وذهبا ليعيشا مع عائلة الزوج. وفي هذا صرح خان للبي بي سي قائلا "عندما أخبرتْ والديها عنا، أبرحوها ضربا حتى أنها كانت تنزف من فمها وأنفها بشدة". وأضاف أن "عائلتها استدرجتها للعودة واعدة بالمصالحة وإقامة حفل زفاف لائق. لقد عبرت عن خوفها عندما قالت ‘لن أنجو من قبضتهم'. لم تكن لها أي نية في العودة لكن عائلتي أقنعتها بذلك. كيف لنا أن نعلم أنهم سيقتلونها بهذه الطريقة؟" وتعتبر هذه ثالث حالة في غضون شهر واحد تتعلق بما يسمى "جرائم الشرف" تحدث في باكستان التي يشيع فيها الاعتداء على النساء اللواتي يعارضن القواعد المحافظة فيما يخص الحب والزواج. وعلاقة بذلك، في الأسبوع الماضي أُحرقت امرأة حتى الموت لرفضها مقترح زواج من رجل يبلغ من العمر ضعف سنها. إنها ماريا صدقات التي تبلغ من العمر 19 سنة. حيث انهال عليها مجموعة من الأشخاص بالضرب وصبوا عليها البترول وأضرموا فيها النيران في منزلها. تم نقلها بعد ذلك إلى مستشفى في إسلام آباد بعد إصابتها ب 85 في المائة من الحروق عقب الاعتداء الذي تعرضت له بمقربة من موري. ولكنها توفيت في وقت لاحق متأثرة بجروحها. وفي الشهر الماضي، اُختطفت فتاة في سن المراهقة وخُدرت ثم وُضعت في سيارة وأضرمت النيران فيها في اعتداء زُعم أن مجلسا قبليا في قرية باكستانية هو من ارتكبه في حقها بعد أن ساعدت صديقة لها على الفرار. وألقي القبض على 13 شيخا على الأقل إلى جانب أم الفتاة التي قيل إنها وافقت على هذه العقوبة في القرية التي تقع بالقرب من شمال غربي مدينة أبوت آباد. جريدة الإندبندنت ترجمة عبد الحق بن محمد