لم يفوت البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، فرصة مشاركته في ندوة حول "المشهد السياسي المغربي وتحديات المرحلة" ببرشيد، لتوجيه مدفعيته مجددا نحو حزب الأصالة والمعاصرة، دون أن يذكره بالاسم، معترفا في المقابل بفضل حركة 20 فبراير في مواجهة ما وصفه ب"البؤس" و"التحكم". وقال أفتاتي، في مداخلته في الندوة، التي احتضنتها المدرسة العليا للتكنولوجيا بمدينة برشيد مساء أول أمس، الأحد 29 ماي الجاري، إن "البام" خلقته "الدولة العميقة" وتبنته وأصبح أداة لها، معتبرا أن بعض رموز الحزب المذكور اختارت اللجوء إلى مجالس الجهات ومجلس المستشارين "لأنه ليس بمقدورها مواجهة حزب العدالة والتنمية" في استحقاقات السابع من أكتوبر 2016. وتتبع القيادي في "البيجيدي" مسار حزب الجرار، الذي قال إنه تأسس قبل سنة 2007، وقام "بفبركة" رجال أعمال استعدادا للاستحقاقات، وأن هؤلاء أصبحوا ينفقون على الحزب إلى درجة أن العديد منه "أنفق على جماعة ترابية ما ينفقه العدالة والتنمية على المستوى الوطني من أجل إفساد عملية الاقتراع"، حسب تعبيره. من جهة أخرى، اعتبر عبد العزيز أفتاتي أن حركة 20 فبراير "خسفت بالبؤس حتى اختفى من الساحة"، مضيفا أنه "لولا هذه الحركة ما كاينش غادي يكون الدستور وما كاينش غادي تكون انتخابات قبل أوانها". وعرج أفتاتي على انتقاد الطريقة التي انتخب بها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، دون أن يذكر اسمه، قائلا إنه "أصبح للبؤس بطل من جديد وبطريقة مستفزة"، وأنه "لأول مرة يتم اختيار رئيس حزب في 20 ثانية".