أقدم رجل سلطة برتبة "قائد" على التحرش بسيدة كانت متوجهة لعملها بشارع محمد الخامس بالرباط أمس الثلاثاء بالقرب من باب الحد .حيث اصر على إتباعها في الشارع العام وطلب التعرف عليها مرارا مصحوبا بسيل من كلمات التحرش الجسدي واللفظي حسب تدوينة فيسبوكية طويلة عرضت فيها السيدة أطوار الاعتداء. صفاء، زوجة وأم لطفلين، قالت في تدونتها "إن الرجل الخمسيني، ظل على امتداد شارع محمد الخامس يتحرش بها، لفظيا، حتى ووصلت وقاحته إلى إيقافها ماسكا يدها وإبداء رغبته في التعرف عليها، داعيا إياها إلى شرب فنجان قهوة." السيدة استنجدت بمركز الشرطة بباب الحد، حيث كشفت هوية الشخص ليتبين للشرطة انه يتعلق الأمر بقائد "من الذئاب البشرية التي تطارد النساء في الشوارع حسب تعبير السيدة في تدوينتها التي لقيت تفاعلا كبيرا في ظرف وجيز . هناك حيث انتفضت المواطنة المغربية أمام رجال الأمن، لتصرخ "الله يخليكم، شوفو مع هاد السيد، راه يتحرش بي منذ دقائق". صُراخ السيدة، دفع الرجل إلى مُحاولة الفرار، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من إيقافه، وحين طلبوا منه بطاقة تعريفه الوطنية، أخرج المُتحرش بطاقة تُؤكد أنه قائد. رجال الأمن حاولوا صد السيدة عن تحرير محضر قضائي ومتابعة القائد وهو الشيء الذي رفضته الضحية.، تعنت رجال الأمن اثأر غضب السيدة حيث أكدت أنها تعرضت للتمييزعلى حساب القائد الذي يمثل السلطة . وأضافت المُتحدثة ذاتها، أن القائد المُتحرش، حاول تقبيل رأسها في مخفر الشرطة طلبا ل"المُسامحة"، لكنها رفضت أن يقترب منها، وتشبتت بحقها في المتابعة: قائلة أن "الرجال يستبيحون النساء، فقط لأننا نسير في الشارع، والأصل أن علينا الانتفاض ضد المضايقات في الشوارع"، مضيفة :"أن الشرطة لا تأخذ شكايات التحرش بمحمل الجد وما قُمت به ليس إنجازا، ولكن على كل النساء أن تكن مثلي". السيدة رغم تنازلها في الأخير لم تُخف أن زوجها انتقد تنازلها عن متابعة القائد المُتحرش، وأنها ستسحب تنازلها اليوم الأربعاء.