أثارت زلة لسان تلفظ بها عبد المالك سلال، رئيس الوزراء الجزائري المستقيل، ومدير حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، المترشح لولاية رئاسية رابعة، غضبا واسعا في الأوساط الشعبية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصف بعبارات تذمّ أهل منطقة الشاوية الأمازيغ ب"الأوراس". وقال سلال متهكما، وهو يصافح أحد المسؤولين خلال نشاط انتخابي له بالعاصمة، أمس السبت، "نحن في قسنطينة نقول في مثلنا الشعبي الشاوية حاشا رزق ربي"، ولم يكن سلال يعلم أنه في بث مباشر على قناة "النهار" التلفزيونية الخاصة، مما اضطر سلال إلى أن يقدم "اعتذارًا" على القناة نفسها. ولم تمر الأمور بسلام، فقد شاهد الجزائريون وسمعوا ما قاله سلال، المعروف عنه حبه للطرفة، وهو ما تسبب في وقفات احتجاجية لسكان محافظات يقطنها الشاوية. و"الشاوية"، هم عرق أمازيغي كبير ومهم من مكونات الشعب الجزائري، فيما تعني "الأوراس" سلسلة جبال، حيث يقيم الشاوية. وتسارعت الأحداث، وبُث التصريح "الخطير" على مواقع التواصل الاجتماعي صوتًا وصورة، وهو ما زاد من حدة الغضب، وبدا سلال خلال تقديمه الاعتذار وهو لم يربط رابطة عنقه وبملامح توحي باضطرابه، قائلاً "الجزائريون يعرفونني، أنا رجل يحب التنكيت.. أنا فخور بسكان الأوراس الأشم وفخور بكل الجزائريين". ولرئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال تصريحات "غريبة" كثيرًا، ما وضعته في دائرة الانتقاد لدى شريحة واسعة من الجزائريين وخاصة الشباب الناشط على شبكات التواصل الاجتماعي، حتى أنهم أنشأوا صفحة على "فيسبوك" بعنوان "سلاليات" ترصد تصريحاته الغريبة. ومن بين ما وقع فيه سلال "عجزه" عن إيجاد جمع لكلمة فقير فقال "فقاقير"، وفي أحد تصريحاته خلط بين الشعر والقرآن فصنّف الآية الكريمة "قل أعوذ برب الفلق" في باب الشعر، وهو ما أثار استهجانًا شعبيًا واسعًا.