طالب عزيز كرماط البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، من محمد حصاد وزير الداخلية المشرف على القياد، عبر سؤال كتابي وجهه يوم 16 أبريل الجاري، بفتح تحقيق في حادثة وفاة، "مي فتيحة" بائعة "البغرير"، التي إشتعلت فيها النيران، بعد "الحكرة" التي كان بطلها قائد المقاطعة السادسة بالقنيطرة. وتعُود القصة حسب ما تداولته وسائل الإعلام إلى يوم السبت 9 أبريل الجاري، "مي فتيحة" التي تبيع بعض "الحلويات" و "البغرير" من أجل إعالة عائلتها بعد وفاة زوجها، فجاء "المقدمية" بمعية القوات المساعدة، فتم مصادرة مالها و سلعتها، بعدها جاء القائد وأخذ تلك السلعة والمال، ووضعها في سيارته قائلا "إلا ماحشمتيش، غندوز عليك بطوموبلتي وندير عليك 12 شاهد، وتمشي على عينك ضبابة"، ثم صفعها على وجهها ودفعها حتى سقطت أرضا، فتم أخذها في "السطافيط" للمقاطعة، ولم يطلق سراحها إلى بعد حلول الظلام. وإنتشر فيديو على موقع "يوتوب" صُور من داخل المقاطعة، مع بداية الفيديو يظهر رجل بزي القوات المساعدة يُقفل الباب الأمامي للمقاطعة، والذي يقوم بتصوير المشهد يقول له "حيد أشريف"، بعدها بثواني إشتعلت النيران في جسد "مي فتيحة" التي كانت تطالب بإرجاع مالها وسلعتها البسيطة، فسقطت على الأرض وبدأت تتقلب، ولم يتحرك أيُ أحد من داخل المقاطعة لإنقاذها، إلا طفل صغير بدأ يزيل الملابس التي عليها لكي تخمد النيران، في تلك اللحظة تأتي سيدة بسرعة تسأل من بداخل المقاطعة عن "قنينة الحريق" التي تُستعمل في مثل هاته الحالات، و المفروض أنها تُوجد في أي إدارة، فأجابها أحدهم بدم بارد "ماعندناش". ولفظت "مي فتيحة" أنفسها الأخيرة في المستشفى ابن رشد بالدار البيضاء يوم الإثنين الماضي ، جراء الحروق من الدرجة الثالثة التي أصابتها.