ألقى محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم و الاشتراكية حجرا ثقيلا في البركة السياسية عندما تساءل في كلمته أمام أعضاء الأمانة العامة لحزبه و الأمانة العامة لحزب "المصباح" في اللقاء التشاوري الذي جمع الحزبين الحليفين بمقر حزب العدالة و التنمية بالرباط اليوم السبت 16 أبريل (تساءل)عن جدوى طبقة سياسية لا تمتلك قرارها . و أضاف بنعبد الله "استطعنا أن نشق الطريق معا في إطار من الوفاء و الإخلاص و التشبث بكلمة الرجال في هذا الزمن السياسي الذي نحياه"، مردفا "هذه القيمة قلت و الالتزام في العمل السياسي تراجع مقارنة مع ما كنا نحياه في عقود مضت و حتى إلى أقل من 10 سنوات". ذات المسؤول أكد على أن هذه التجربة ناجحة، و أن الحزبين لديهما إرادة مشتركة لإنجاح هذه التجربة "استطعنا أن ننجز أمور كثيرة و متعددة في ظروف معقدة المعروف منها متداول و الباطن في يوم من أيام سي عبد الإله بنكيران أو أنا نكتبو شي مذكرات لكي نتحدث عن بعض الأمور". بنعبد الله عاد أيضا و تحدث عن محاولة تفجير الأغلبية من الداخل، حيث قال "البعض سعى إلى إجهاض هذه التجربة قبل الوقت و قبل الأوان"، مضيفا "و صمدنا معا و بفضل ثقة صاحب الجلالة استمرت هذه التجربة و بفضل إصرارنا و عزيمتنا استمرت هذه التجربة". و شدد المسؤول الحكومي أيضا على الجميع أن يفهم أن القوى السياسية الموجودة و الأكثر تشبثا بالمؤسسات و بالديمقراطية هي اليوم الموجودة في هذا الخندق دفاعا عن الديمقراطية و التوجه السوية الذي علينا أن ننطلق منه، "لا نفكر في مصالحنا الحزبي الضيقة لا نحن و لا انتم و مصلحة البلاد هي ان تكون في الموعد مع الطموحات التي عبر عنها الشعب ". هناك من كان يعتقد أنه علينا أن نصطف إلى ما يحدث في الشارع في 20 فبراير ،موضحا ان التنسيق بينه و بين بنكيران بدأ من قبل بسبب "الانحرافات التي اعتقدنا كلينا أنها مضرة و حاولنا مواجهة كل من موقعه". أما بخصوص التحالف بين الحزبين فقد أكد بنعبد الله على أن الأسباب التي "اصطففنا فيها إلى جانبكم" تظل قائمة و لنا عزيمة قوية في أن نستمر ومع من يريد مع بقية مكونات الأغلبية في إطار الشفافية و الوضوح، فاسحا في الوقت نفسه المجال أمام مكونات أخرى لديها رغبة في مشاركة هذه التجربة.