أكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس بالرباط، أن من إحدى أولويات العمل الحكومي خلال هذه السنة، يتمثل في اعتماد استراتيجية وطنية جديدة ومتكاملة في مجال تشغيل الشباب، مشيرا إلى أن "المجهود الاقتصادي الوطني في سنة 2013 مكن من استيعاب أزيد من 60 في المائة من الملتحقين بسوق الشغل". وقال الخلفي، في تصريح صحفي عقب انعقاد اجتماع مجلس الحكومة، إن الحاجة لاعتماد هذه الاستراتيجية الجديدة أملتها التحولات المرتبطة بسوق الشغل والتحديات المرتبطة بذلك بفعل التطورات الديمغرافية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الإطار الحالي لمبادرات التشغيل يعود إلى حوالي 10 سنوات. وأضاف وزير الاتصال أن الحكومة تشتغل على واجهتين أساسيتين تتمثلان في تحفيز النمو وتشجيع فرص التشغيل عبر الاستثمار والتكوين، وفي العمل على بلورة استراتيجية جديدة في مجال التشغيل تؤطر السنوات المقبلة وتستند على استيعاب التحولات الديمغرافية والتحولات في أنماط الاستثمار وفرص الشغل. وذكر الخلفي، من جهة أخرى، أن الحكومة حافظت على تعبئة الموارد المالية اللازمة لدعم التشغيل وتحفيزه، وهو ما مكن من تسريع وتوسيع مجال نشاط المبادرات الموجودة مثل "إدماج" و"تأهيل"، وفي نفس الوقت فتح المجال لمبادرات جديدة من قبيل مبادرة تأهيل وتكوين 10 آلاف إطار تربوي ومبادرة تكوين 25 ألف شخص في إطار شراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.