أظهر فيديو يتم تداوله منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الإثنن فاتح يوليوز، في شبكات التواصل الاجتماعي، تعرض أحد المواطنين المصريين من المؤيدين للرئيس المنتخب محمد مرسي، لضرب مبرح استخدمت فيه السكاكين والهراوات والأسلحة البيضاء، وسلح في الشارع العام، من طرف متظاهرين محسوبين على جماعة تمرد» التي تقودها جبهة الإنقاذ المعارضة، بزعامة محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي. وتعرض المواطن المصري، قال بعض النشطاء إنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، لإصابات وكسور بليغة وإلى جروح شديدة الخطورة في الرأس والوجه واليدين والأقدام، وفي أماكن حساسة من جسمه، حسب ما يظهره شريط الفيديو. وأثارت مشاهد هذا الاعتداء المسجل عبر شريط فيديو منشور على موقع اليوتوب، موجة من «الغضب والحنق والاستنكار الشديد» في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالوطن العربي والمغاربي. وانتقدت التعليقات التي ملأت صفحات التواصل الاجتماعي، خصوصا على الفايسبوك وتويتر واليوتوب، مشهد الاعتداء المذكور، فقد وصفه كثير منهم بأنه اعتداء "وحشي وإجرامي"، فيما اعتبره كثير من النشطاء أنه يعكس مدى "حقد و"كراهية" و"لا ديمقراطية" المتظاهرين المنضوين تحت حركة تمرد على المتظاهرين المؤيدين لشرعية الرئيس محمد مرسي.ووزصف نشطاء آخرون، أن الضرب الذي تعرض له مواطن أعزل، من طرف المحسوبين على حركة "تمرد"، "اعتداء إرهابي" يندرج في إطار الانتقام من مناصري الرئيس محمد مرسي، والمقربين من جماعة الإخوان المسلمين. من جهة أخرى، علق ناشط فايسبوكي ساخرا على أعمال "البلطجة" و"الشغب" و"العنف" التي تقوم بها حركة تمرد، بالقول "القوى المعارضة تقتل المؤيدين لمرسي بشكل سلمي"، و"تحرق مقرات حزب الحرية والعدالة بشكل سلمي"، و"وتعتدي بالضرب والعنف المسلح على المنتمين لحركة الإخوان المسلمين بشكل سلمي"، و"تمارس الإرهاب بشكل سلمي". يشار إلى أنه منذ يوم الجمعة الماضي، لقي حوالي 10 مواطنين مصريين حتفهم، أغلبهم من المتظاهرين المؤيدين للشرعية والمناصرين لمحمد مرسي، فيما أصيب العشرات من المواطنين المتظاهرين في ميدان رابعة العدوية، جراء اعتداءات مسلحة وهجومات بالمسدسات النارية، من جهة المتظاهرين المحسوبين على تيار جبهة الإنقاذ المعارضة، حسب ما رصدته كامرات القنوات العالمية أثناء بثها المباشر للأحداث في مصر منذ يوم الجمعة الماضي.